أدانت محكمة الاستئناف بطنجة شخصاً يُدعى “أيوب” وحكمت عليه بثماني سنوات سجناً نافذاً، بعد متابعته بتهم تتعلق بالسرقة الموصوفة، والتسلق الليلي، والكسر.
وجاء هذا الحكم بعد سلسلة من السرقات التي شهدتها منطقة “السوريين” بالمدينة، حيث ظل المتهم ينفذ عمليات سرقة منظمة منذ أواخر سنة 2024، مستهدفا مؤسسات تعليمية خاصة وعددا من المنازل السكنية.
ورغم تداول مقاطع مصورة له على مواقع التواصل الاجتماعي وتعدد الشكايات، واصل المتهم التسلل إلى نفس الحي مرارا، حتى بلغت جرأته حد اقتحام غرف نوم أثناء محاولته الفرار، متسللا عبر أسطح الفيلات المجاورة، ما تسبب في حالة رعب واسعة بين السكان.
وأثناء جلسات المحاكمة، سرد مسؤول بإحدى المدارس الخاصة، التي تعرضت للسرقة، تفاصيل حادثة مفزعة، حيث أفاد بأن سيدة تفاجأت بالمتهم داخل غرفة نومها، ولوّح لها بيده قبل أن يلوذ بالفرار، مشيرا إلى أن الرعب الذي أصابها منعها من الحضور للشهادة خوفا منه.
وقد تمكنت عناصر الأمن من توقيف المتهم متلبسا، وعرضت المحكمة مقاطع فيديو توثق السرقات المنسوبة إليه، غير أنه أنكر التهم مدعيا أنه تواجد بالمكان بطلب من مروج مخدرات لاستهلاك شخصي.
وخلال المحاكمة، شدد ممثل النيابة العامة على ضرورة تشديد العقوبة، مشيدا بشجاعة أحد الشهود الذين واجهوا المتهم داخل قاعة الجلسات، ومؤكدا أن أي محاولات لترهيب الشهود ستقابل بالصرامة، مشيرا إلى أن مثل هذه السرقات باتت تؤرق المواطنين الذين سئموا من الجرائم التي تتناقلها مواقع التواصل، داعيا إلى التعامل الحازم مع من يهدد أمن الأحياء.