في تصريح يعكس الروح التقدمية والانفتاح الذي يميز المملكة المغربية، أكد أندري أزولاي، المستشار الملكي، أن المغرب استطاع عبر تاريخه أن يواجه رياح التعصب والرجعية بثبات ووعي حضاري.
وقال أزولاي، خلال مشاركته في النسخة الـ34 من لحاق “رالي عائشة للغزالات”.، إن “المغرب بلد عرف كيف يبني هويته على قيم التعدد والعيش المشترك، وكيف يواجه تحديات الانغلاق والانقسام بالتسامح والانفتاح”.
وأضاف المستشار الملكي أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت من تعزيز ثقافة السلام والاعتراف بالتعددية الدينية والثقافية خيارًا استراتيجيًا، مبرزًا أن المغرب، عبر مبادراته الوطنية والدولية، أصبح نموذجًا يحتذى به في مجال التعايش السلمي ومكافحة كل أشكال التطرف والتعصب.
وشدد أزولاي على أن قوة المغرب تكمن في غناه الثقافي وتاريخه العريق الذي احتضن منذ قرون اليهود والمسلمين والمسيحيين في جو من الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن الرهان اليوم هو الحفاظ على هذا الإرث الإنساني وتعزيزه للأجيال القادمة.
واختتم أندري أزولاي مداخلته بالدعوة إلى مزيد من العمل المشترك بين مختلف الشعوب والثقافات، معتبرًا أن بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا يمر عبر الحوار، الفهم المتبادل، واحترام الآخر.