في وقت تترقب فيه بعض النقابات بمدينة فاس فشل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب – فرع فاس، في حشد مناضليه خلال العيد الأممي للعمال بمناسبة فاتح ماي، ووسط محاولات داخلية من بعض الأصوات المعارضة داخل كتيبة حزب الاستقلال للإطاحة بالكاتب الإقليمي ادريس أبلهاض، يبدو أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن.
فبحسب مصادر مطلعة للحقيقة24 ، تشهد الساحة النقابية بفاس هذه الأيام التفافاً قوياً من طرف مناضلي ومناضلات الاتحاد العام للشغالين حول قيادتهم الإقليمية، في رسالة واضحة لدعم كاتبهم الاقليمي لمواصلة قيادة المرحلة.
ويراهن ادريس أبلهاض، الذي يوصف بكونه أحد أبناء البيت الاستقلالي الأوفياء، على هذه المحطة النضالية الهامة لإخراس كل الأفواه المشككة، وإثبات أن محبة المناضلين و المناضلات له نابعة من قناعة راسخة وإيمان بقدراته القيادية، وليس من تحركات ظرفية.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن التعبئة داخل مختلف القطاعات المهنية التابعة للاتحاد العام للشغالين بفاس تسير بوتيرة متصاعدة، وسط تأكيد الجميع على ضرورة إنجاح هذا العرس العمالي، الذي يعتبر فرصة لتجديد العهد مع النضال من أجل تحسين أوضاع الشغيلة والدفاع عن مكتسباتها.
وتسود أجواء من الحماس والاستعداد في صفوف مناضلي الاتحاد العام بفاس، خاصة مع اقتراب يوم العيد العمالي، الذي تعول عليه القيادة الإقليمية لإرسال رسائل قوية إلى الخصوم السياسيين والنقابيين على حد سواء.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر نقابية أن جميع القطاعات المنضوية تحت لواء UGTM تلقت تعليمات واضحة بالانضباط، والمشاركة بكثافة في مسيرة فاتح ماي، تأكيداً على وحدة الصف الداخلي في وجه محاولات التشويش والتفكيك.
و بتحركاته الأخيرة، يبدو أن الكاتب الإقليمي ادريس أبلهاض يسعى إلى تحويل تحدي فاتح ماي إلى مناسبة لتجديد الشرعية النقابية وإثبات أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب – فرع فاس، لا يزال رقماً صعباً في المعادلة النقابية المحلية والوطنية، مهما تعددت المحاولات لإضعافه أو التشويش عليه.
هذا وتبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة لمعرفة حجم المشاركة في هذه المحطة العمالية، والتي قد تحمل مفاجآت غير متوقعة للخصوم قبل الحلفاء.