تشهد مدينة فاس، وتحديدًا على مستوى ملتقى الطرق القريب من حديقة لالة مريم وسط المدينة، حالة من الفوضى المرورية بسبب عطل مستمر في شارات المرور الضوئية، مما أسفر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عن تسجيل عدة حوادث سير مروعة، خلفت خسائر مادية جسيمة وإصابات متفاوتة الخطورة.
وأكد شهود عيان أن تعطل الإشارات الضوئية خلق ارتباكا كبيرا في حركة السير والجولان، حيث يجد السائقون أنفسهم مضطرين للاعتماد على تقديراتهم الشخصية لعبور التقاطعات، في غياب أي تنظيم مروري من طرف المصالح المختصة، وهو ما تسبب في اصطدامات عنيفة بين المركبات خصوصا فب ساعات متأخرة من الليل حيث السياقة بسرعة مفرطة .
وأضافت مصادر متطابقة أن ملتقى الطرق المعني يُعد من أكثر المحاور الحيوية بالمدينة، حيث يعرف كثافة مرورية عالية على مدار اليوم، مما يجعل أي خلل في نظام السير يشكل خطرا مضاعفا على مستعملي الطريق.
ورغم توالي الحوادث، يلاحظ تأخر تدخل المصالح التقنية لإصلاح العطب، أو على الأقل تأمين حركة المرور عبر إشراف مباشر لرجال الأمن ، ما يطرح تساؤلات ملحة حول مستوى اليقظة وسرعة التفاعل مع مثل هذه الأوضاع الطارئة التي تمس سلامة المواطنين.
وفي ظل هذه الوضعية المقلقة، تناشد فعاليات مدنية وجمعوية سلطات المدينة بضرورة التحرك العاجل لإصلاح الخلل، وتكثيف التواجد الأمني عند ملتقى الطرق إلى حين إعادة الشارات الضوئية إلى وضعها الطبيعي، تفاديا لتكرار الكوارث المرورية وحماية الأرواح والممتلكات.
تبقى سلامة المواطنين مسؤولية جماعية، تتطلب سرعة التحرك، ويقظة دائمة خاصة في المناطق الحيوية والحساسة داخل المجال الحضري.
