يتواصل مسلسل الاعتداء على الأطر التربوية والتدريسية بالمؤسسات التعليمية بالمملكة،هذه المرة بمدينة فاس، حيث تعرض أستاذ لمادة التربية البدنية،مساء يومه الجمعة، لاعتداء جسدي نقل على إثره إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي غساني لتلقي العلاجات الضرورية قبل نقله الى مستشفى عمر الدريسي باب الحديد لاستكمال علاجه و ترتيق جروحه الغائرة على مستوى الرأس و الوجه .
الأستاذ الذي كان يعمل بالثانوية التأهيلية مولاي عبد السلام بنمشيش، تم الاعتداء عليه من طرف إحدى تلاميذته،حيث أن هذا الأخير اعترض سبيل الأستاذ خارج أسوار المؤسسة التعليمية رفقة أحد الاشخاص من دوي السوابق القضائية ، متسببين في
إصابة الأستاذ بجروح على مستوى الوجه، بالإضافة إلى كدمات في مناطق متفرقة من جسده مستعنين بأسلحة بيضاء .
وقد خلّف هذا الاعتداء، الذي ينضاف إلى سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت نساء ورجال التعليم في الآونة الأخيرة، حالة من الغضب والاستياء في صفوف الأسرة التربوية بمدينة فاس، التي تؤكد رفضها المطلق لكل أشكال العنف داخل المؤسسات التعليمية.
كما جددت هذه الواقعة المطالب باتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة في حق المعتذين على الأطر التربوية، مع الإسراع في اتخاذ تدابير حازمة لتعزيز منظومة الحماية داخل الفضاءات المدرسية؛ بما يضمن سلامة الأطر التربوية، ويصون كرامتهم أثناء أداء رسالتهم التعليمية.
و للإشارة ، فإن الجناة لازالو في حالة فرار ، و وجب على أسرة الضحية عدم التنازل عن هذا الفعل الجرمي لينال الفاعلون جزاءهم و يبقوا عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء على الغير .