أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة حكماً بالسجن لمدة 25 سنة في حق رجل أدين بإضرام النار عمدًا في”“عشيقته النقاشة”، مما تسبب في وفاتها، وذلك بعد هروبه إلى إيطاليا لمدة سبع سنوات.
وتعود وقائع القضية إلى سنة 2017، حين أقدم المتهم، المدعو “ر.أ” والبالغ من العمر 51 عامًا، على إشعال النار في “براكة” كانت تقيم بها الضحية، ما أدى إلى إصابتها بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة. ورغم حالتها الحرجة، لم يسع المتهم لإنقاذها أو إخطار السلطات، ما تسبب في وفاتها بعد أيام من الحادث.
عقب الجريمة، لاذ المتهم بالفرار إلى مدينة الناظور، ومنها هاجر بطريقة غير نظامية إلى إيطاليا، حيث توارى عن الأنظار لعدة سنوات، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية المغربية من توقيفه ومحاكمته بتهم القتل العمد والتخلي عن تقديم المساعدة لشخص في وضعية خطر.
وخلال جلسات المحاكمة، حاول المتهم التنصل من مسؤوليته، مدعياً أن الضحية هي من أضرمت النار في نفسها بسبب اضطرابات نفسية، وأنه لم يكن حاضراً أثناء الحادث، مشيرا إلى أنه اقتنى لها مرهما للعلاج. غير أن المحكمة رفضت هذه الرواية، واستندت في حكمها إلى جسامة الفعل وسجله العدلي، حيث تبين أنه يملك 12 سابقة قضائية.
ويُذكر أن المتهم والضحية كانا يعيشان معًا في إطار علاقة “عرفية”، أثمرت عن طفلة يعترف المتهم بنسبها، في حين ينكر أبوّته لطفل آخر نتج عن العلاقة ذاتها.