فاجعة حي الحسني بفاس … هل يتحمل قائد الملحقة الإدارية المسؤولية في انهيار العمارة ومقتل أربعة أشخاص و إصابة 7 أشخاص ؟

الحقيقة 249 مايو 2025
فاجعة حي الحسني بفاس … هل يتحمل قائد الملحقة الإدارية المسؤولية في انهيار العمارة ومقتل أربعة أشخاص و إصابة 7 أشخاص ؟

فاجعة بكل المقاييس هزّت سكان حي الحسني بمنطقة بندباب بفاس، بعد انهيار عمارة سكنية متهالكة، خلّفت في حصيلة أولية أربعة وفيات و 7 من المصابين بينهم طفل والعالقين تحت الأنقاض الى حدود الساعات الاولى من صبيحة يومه الجمعة 9 ماي الجاري.

وبينما تُواصل فرق الإنقاذ جهودها، بدأت موجة غضب شعبي تتصاعد ضد السلطة المحلية، ممثلة في قائد الملحقة الإدارية الحي الحسني، نور الدين الحفيان.

تصريحات وشهادات صادمة من أقارب الضحايا وجيران سكان العمارة المنهارة، أكدوا فيها أنهم توجهوا قبل أسبوع إلى مقر الملحقة الادارية الحي الحسني ، ونبّهوا القائد بشكل مباشر إلى الخطر الذي يُهددهم، مؤكدين أن العمارة تُصدر أصوات تصدع متكررة، وأنها قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.

لكن، حسب الروايات المتطابقة، قوبلت هذه النداءات بالتجاهل واللامبالاة من طرف القائد، الذي لم يتخذ أي إجراء استعجالي لإنقاذ السكان أو حتى الوقوف ميدانيًا على الوضع.

اليوم، وبعد أن تحقّق الكابوس، ومع توالي الضحايا، يتساءل الشارع الفاسي:

من يحاسب القائد؟ ومن يتحمل مسؤولية الأرواح التي سقطت رغم التحذيرات المسبقة؟
ألم يكن من واجب السلطة المحلية التدخل الفوري، أو على الأقل إشعار المصالح المختصة كمندوبية الإسكان و سياسة المدينة او مجلس مقاطعة المرينيين او عمالة فاس ؟

إن ما حدث بالحي الحسني بفاس ليس مجرد حادث عرضي، بل فشل إداري خطير، وسقوط أخلاقي في أداء الواجب المهني من طرف من أُوكلت لهم مسؤولية حماية الأرواح و الممتلكات .

وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيقات الرسمية ، يُجمع سكان الحي أن المسؤولية الأولى سياسية وإدارية، تبدأ من القائد وتنتهي بمسؤولي المدينة الغائبين عن نبض المواطن وهمومه اليومية.

الاخبار العاجلة