أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني، صباح اول أمس الجمعة، صيادين مغربيين بمنطقة “كلاموكارو” بمدينة سبتة المحتلة، للاشتباه في تورطهما في تهريب مهاجرين غير نظاميين انطلاقا من سواحل الفنيدق. وجرت العملية من قبل فرقة الخدمات البحرية التابعة للحرس المدني، التي رصدت القارب التقليدي المستخدم في العملية.
وبحسب مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن مصادر أمنية، فإن القارب المحجوز يُستعمل عادة في أنشطة الصيد، غير أن توظيفه في تهريب البشر جعله محل حجز رسمي في إطار التحقيق القضائي.
ولا يزال الموقوفان قيد الحراسة النظرية في انتظار إحالتهما على القضاء خلال الساعات القادمة.
وتندرج هذه العملية ضمن حملة مشددة ينفذها الحرس المدني لتكثيف المراقبة على السواحل المحيطة بسبتة المحتلة، تزامنًا مع اقتراب موسم الصيف وتزايد محاولات التهريب سواء للبشر أو المخدرات عبر قوارب الصيد.
ويُشتبه في انخراط بعض المهنيين في شبكات منظمة تستغل الثغرات الرقابية على بعض النقاط البحرية. ويُذكر أن السلطات الأمنية سبق أن واجهت حالات مماثلة، إلا أن صعوبة التمييز بين عمليات التهريب والتدخلات ذات الطابع الإنساني، خصوصا حين يدّعي الموقوفون أنهم تدخلوا لإنقاذ مهاجرين في وضعية خطر، تعقّد أحيانا مسار المتابعة القضائية.