عرفت منطقة سيدي حساين بضواحي طنجة، اليوم الإثنين، حادثا مأساويا تمثل في غرق طفل يبلغ من العمر 12 سنة داخل بحيرة طبيعية، مما خلّف صدمة كبيرة في صفوف أسرته وسكان المنطقة.
وحسب معطيات محلية، فإن الطفل كان يسبح رفقة أصدقائه قبل أن يختفي فجأة عن الأنظار، ليتم العثور عليه لاحقا جثة هامدة. وقد جرى نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار” بطنجة، في وقت باشرت فيه الجهات المختصة تحقيقا لتحديد ملابسات هذا الحادث الأليم.
ويُعيد هذا الغرق المأساوي إلى الواجهة خطر السباحة في البحيرات والوديان غير الخاضعة للمراقبة، حيث تكمن تحت سطحها مخاطر خفية، من أبرزها تراكم الوحل الذي قد يؤدي إلى فقدان التوازن والانزلاق المفاجئ، فضلا عن تيارات مائية باطنية قد تُشكل خطرا قاتلا، خاصة في ظل غياب فرق الإنقاذ.
وتناشد السلطات الأسر ومختلف المتدخلين بضرورة توعية الأطفال والمراهقين بخطورة السباحة في مثل هذه المواقع، خصوصا خلال فصل الصيف، حين يُقبل كثيرون على البحيرات والوديان هربا من درجات الحرارة المرتفعة، دون إدراك للمخاطر المحدقة بهم.
ويُنصح في هذا السياق بتفادي هذه الأماكن، وتفضيل الشواطئ والمسابح المؤطرة حفاظا على سلامة الجميع.
