شهدت منطقة الراهراه بمدينة طنجة، مساء امس الإثنين، حادثا مؤلما بعد العثور على جثة شاب يبلغ من العمر 24 سنة، معلّقة إلى جذع شجرة داخل إحدى المساحات الغابوية بالمنطقة. وفور تلقي البلاغ، انتقلت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية والسلطات الأمنية، حيث تم إنزال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار”، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات للكشف عن ظروف وملابسات الواقعة.
وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال إقدام الشاب على وضع حد لحياته، في حادثة تنضاف إلى سلسلة من حالات الانتحار التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت المنطقة نفسها قد عرفت يوم السبت الماضي حادثي انتحار مروعين، حيث أقدم شاب على رمي نفسه من سطح عمارة سكنية بطريق الراهراه، فيما عُثر على شاب آخر جثة هامدة داخل منزله بحي “طنجة البالية”، بعد أن انتحر شنقا في ظروف لا تزال غامضة.
وتطرح هذه الحوادث المتكررة تساؤلات عميقة بشأن العوامل التي تغذي تنامي ظاهرة الانتحار في طنجة، خاصة وسط فئة الشباب، في ظل دعوات متزايدة لتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الهشة والمعرضة للخطر.