في مشاهد متكررة بات المغاربة يتداولونها بكثير من الفخر والإعجاب، ظهر في العديد من المرات المدير العام للأمن الوطني و مديرية مراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، وسط المواطنين في الشارع العام، بدون حراسة مشددة أو مظاهر بروتوكولية، وهو ما يعكس صورة رجل أمن من طينة خاصة، يُؤمن بالقرب من المواطن ويزاوج بين الحزم في العمل والتواضع في الممارسة.
هذه الصور واللقطات، التي تنتشر في منصات التواصل الاجتماعي، تؤكد مدى التقدير الشعبي الذي يحظى به حموشي، ليس فقط بسبب أدائه الأمني اللافت في مكافحة الجريمة والإرهاب، بل أيضاً بفضل بساطته وإنسانيته، التي تعكس المفهوم الجديد للسلطة كما أراده جلالة الملك محمد السادس.
غير أن هذا الحضور القوي والمحبوب لدى فئات واسعة من المواطنين، لم يرق لخصوم الوطن، الذين ما فتئوا يروجون إشاعات وأخبار زائفة تستهدف شخص المدير العام في محاولات يائسة للمس بمصداقية مؤسسات الدولة الأمنية.
ويُجمع متابعون للشأن الأمني على أن عبد اللطيف حموشي قد بصم على مسار إصلاحي نوعي داخل المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، من خلال تطوير الوسائل اللوجيستيكية، وتأهيل العنصر البشري، وإرساء نموذج أمني متجدد يرتكز على الفعالية والشفافية وخدمة المواطن.
ولعل تواضع الرجل وخروجه الميداني لمراقبة أداء الأجهزة بنفسه، هو ما يزيد من منسوب الثقة العامة، ويرسخ صورة رجل الدولة الصارم والهادئ، الذي يعمل في صمت ويُؤْثِر الإنجاز على الظهور الإعلامي.
