في حادث صادم شهده شاطئ أكادير، تعرّض سائح ألماني لمحاولة سرقة هاتفه المحمول على يد أحد الأشخاص الذين يفرضون سيطرتهم على كراسي الشمسيات العشوائية المنتشرة بالرمال.
السائح، الذي حاول الدفاع عن نفسه، تلقى ضربة عنيفة على وجهه استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني لتلقي الإسعافات الأولية.
تدخل مصالح الأمن الوطني بشكل سريع وفعّال مكّن من توقيف المعتدي، الذي يُعدّ من بين الذين يُعرفون محليا بكونهم يسيطرون على الشاطئ ويتاجرون في كراسي “البراسولات” دون ترخيص.
هذا الحادث يدق جرس الإنذار حول الوضع المزري الذي تعرفه العديد من الشواطئ المغربية، والتي تحولت في السنوات الأخيرة إلى فضاءات تعج بالفوضى و”البلطجة”. من “حراس السترات الصفراء” الذين يحتلون مواقف السيارات ويفرضون إتاوات على المواطنين، إلى “أصحاب الشمسيات” الذين يحوّلون الملك العمومي البحري إلى ملكيات خاصة، تبرز ممارسات مشينة تُسيء لصورة المغرب لدى زواره وتُشعر المواطنين بالإهانة في فضاءات من المفترض أن تكون للجميع.
فهل ستتحرك السلطات المعنية قبل أن تتحول الشواطئ المغربية خاصة مع بداية فصل الاصطياف و توافد السياح و الجالية المغربية ؟