في خطوة تهدف إلى ترسيخ جسور الثقة وتعزيز الروابط بين مغاربة العالم ومؤسسات بلدهم الأم، شهدت بروكسيل ببلجيكا لقاءً ناجحاً نظمته مؤسسة مغاربة العالم للتنمية والتضامن، حضره رئيس المؤسسة مصطفى لخصم، وأمين المال الخبير المحاسب رشيد بلبوخ، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تقوية حضور الجالية المغربية في النقاش العمومي حول التنمية والاستثمار، شكّل فضاءً مفتوحاً لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات التي يواجهها المستثمر المغربي المقيم بالخارج، خاصة ما يتعلق بالبيروقراطية، وضعف المواكبة، وتراجع الثقة في عدد من المؤسسات.

و في كلمته، أكد مصطفى لخصم على أن “المؤسسة لن تدخر جهداً في الدفاع عن حقوق المهاجرين وتشجيعهم على لعب أدوار ريادية في التنمية المحلية”، مضيفاً أن “الرهان اليوم هو استعادة الثقة وبناء شراكات واقعية تُمكّن الجالية من الإسهام في مشاريع تنموية ذات أثر ملموس”.
من جهته، شدد رشيد بلبوخ على أهمية إصلاح منظومة التحفيزات والاستقبال الإداري للمستثمرين من مغاربة العالم، مشيراً إلى أن العديد من المبادرات تظل حبيسة الشعارات ما لم تتوفر إرادة سياسية وإدارية حقيقية لتمكين الجالية من آليات الفعل والتأثير.

وقد خلص اللقاء إلى ضرورة بلورة توصيات عملية تُرفع إلى الجهات المختصة، تتعلق أساساً بتحسين مناخ الاستثمار، وتوفير مواكبة قانونية وإدارية دائمة للمستثمرين من أبناء الجالية، إلى جانب تعزيز تمثيلية الكفاءات المغربية بالخارج في الهيئات الاستشارية ومراكز القرار.
وتعكس هذه المبادرة التزام مؤسسة مغاربة العالم للتنمية والتضامن بدورها التأطيري والاقتراحي، كجسر فعال بين المهاجرين ومؤسسات الدولة، في أفق تطوير نموذج تنموي تشاركي وشامل.