تعيش جماهير مدينة فاس خصوصا وجهة فاس-مكناس عموما حالة من الاستياء والغضب، بعد أن تعذر على الآلاف منهم الحصول على تذاكر المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني المغربي أمام كل من منتخبي تونس والبنين، بملعب فاس الكبير، وذلك بسبب تفشي “السوق السوداء” الذي يحكمها شناقة التذاكر .
وحسب شهادات متطابقة لجماهير محلية، فإن التذاكر نفدت بسرعة قياسية من المنصات الرسمية، ليُفاجأوا بعدها بطرحها في السوق السوداء من طرف سماسرة بأسعار مضاعفة، ما حرم فئات واسعة من الجماهير من فرصة حضور هذه المواجهات المنتظرة.
هذا الوضع خلق موجة من التذمر والاحتقان وسط عشاق “أسود الأطلس”، الذين طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للضرب بيد من حديد على مافيا التذاكر التي تتاجر في شغف الجماهير وتضرب في عمق مبدأ تكافؤ الفرص.
ويأمل الشارع الفاسي أن تكون هذه المناسبات الكروية فرصة حقيقية لإعادة الحياة إلى مدرجات ملعب فاس الكبير، الذي غاب لسنوات عن احتضان لقاءات دولية للمنتخب الوطني، دون أن تُفسدها ممارسات سماسرة التذاكر.
