في خطوة لافتة أعقبت الزوبعة التي أثارتها قضية “أضاحي العيد”، علمت الحقيقة24 من مصادر متطابقة أن وزارة الداخلية قررت إعفاء والي جهة فاس مكناس، السيد معاذ الجامعي، من منصبه، في إطار حركية إدارية مفاجئة شملت أيضًا والي جهة مراكش آسفي بسبب أضحية العيد .
ووفق المعطيات ذاتها، فقد تم تكليف عامل عمالة مكناس، السيد عبد الغني الصبار، مؤقتًا، بالإشراف على تدبير شؤون ولاية فاس مكناس، في انتظار التعيين الرسمي لوالي جديد على رأس الجهة.
ويأتي هذا التكليف في سياق متابعة المرفق الإداري وضمان استمرارية العمل على مستوى مصالح الولاية والإدارات الترابية التابعة لها.
القرار، الذي نزل بشكل مفاجئ، خلف ردود فعل متباينة، خاصة وأن اسم معاذ الجامعي ارتبط خلال الأشهر الماضية بعدد من الملفات الكبرى والمشاريع التنموية التي عرفتها فاس و الجهة، كما كان له حضور ميداني في تتبع أوراش ، وكذا تنزيل مشاريع النموذج التنموي الجديد.
يُذكر أن عبد الغني الصبار، المُكلف حاليًا بتدبير شؤون الولاية، يُعد من الأطر الإدارية المجربة، وسبق أن شغل عدة مناصب مسؤولة، من بينها منصب عامل إقليم خنيفرة، قبل أن يُعين عاملاً على عمالة مكناس، حيث راكم تجربة مهمة في تدبير الشأن الترابي والمحلي.
ويبقى الرأي العام في جهة فاس مكناس، خاصة النخب الإدارية والسياسية، في ترقب لما ستسفر عنه هذه التغييرات، وسط تساؤلات مشروعة حول مستقبل تدبير الملفات الكبرى التي تعرفها الجهة، وعلى رأسها ملف الاستثمار، والتنمية المجالية، والتوازنات الاجتماعية في المدن الكبرى كفاس ومكناس وصفرو.