في تطور لافت تشهده الإدارة الترابية بجهة فاس مكناس، علمت الحقيقة24 من مصادرها أن وزارة الداخلية أقدمت على إعفاء السيد معاذ الجامعي من مهامه كوالي على جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، وذلك في أعقاب ما بات يُعرف بفضيحة “ذبيحة عيد الأضحى”، والتي قوبلت بانتقادات حادة بسبب مخالفتها لتعليمات جلالة الملك الصارمة .
ووفق نفس المصادر، فإن هذا الإعفاء يأتي ضمن سلسلة قرارات تأديبية اتخذتها وزارة الداخلية في حق الوالي معاذ الجامعي و فريد شوراق والي جهة مراكش اسفي ، حيث تمت إحالة ملفاتهم على التحقيق الإداري، وسط تكتم رسمي حول تفاصيل الفضيحة التي يُرجح أنها تتعلق بإقدامهم على ذبيحة اضحية عيد الاضحى ضاربين تعليمات الملك عرض الحائط خلال المناسبة.
وفي خضم هذه التطورات، راجت أنباء قوية في كواليس الإدارة الترابية تفيد بقرب تعيين وزير الصحة السابق، خالد آيت الطالب، واليا جديدًا على جهة فاس مكناس، خلفًا للمعفى من مهامه معاذ الجامعي، ويُعد آيت الطالب من الوجوه التكنوقراطية المعروفة على الساحة الوطنية، وسبق له أن أشرف على تدبير قطاع الصحة خلال فترة حساسة من تاريخ البلاد، خاصة إبان أزمة كوفيد-19.
ويأتي هذا التوجه، بحسب مراقبين، في سياق تعزيز التوجه نحو إسناد مناصب المسؤولية الجهوية لأطر ذات كفاءة تقنية وإدارية عالية، وقادرة على تنزيل النموذج التنموي الجديد وتفعيل أوراش التنمية الجهوية بروح المسؤولية والصرامة المطلوبة.
يُشار إلى أن جهة فاس مكناس تعرف دينامية اقتصادية واجتماعية متسارعة، تتطلب حضورًا قويًا وفعّالًا لمؤسسة الوالي في التنسيق، وتتبع المشاريع الملكية، والحرص على نجاعة التدبير الترابي، وهو ما قد يُفسر التوجه نحو تعيين شخصية وازنة على رأس ولاية جهة فاس مكناس عمالة فاس.