احتجاجات مناضلي الوردة بفاس تُربك إدريس لشكر وتؤجل المجلس الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بفاس

الحقيقة 2412 يونيو 2025
احتجاجات مناضلي الوردة بفاس تُربك إدريس لشكر وتؤجل المجلس الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بفاس

في مشهد يعكس تصاعد التوتر داخل البيت الاتحادي بفاس، تم مساء اليوم الخميس 12 يونيو الجاري، تأجيل أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان من المنتظر أن ينطلق بحضور الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وذلك بعد احتجاجات حادة قادها عدد من الاشخاص أمام مقر انعقاد الاجتماع.


الاحتجاجات التي وُصفت بـ”القوية وغير المتوقعة” بحضور عدد من “الفيادر” ، زادت من حدة التوتر داخل محيط الفعالية الحزبية، وأدى في النهاية إلى تأجيل المجلس الإقليمي إلى أجل غير مسمى.

مصادر من داخل الحزب بفاس أكدت للحقيقة24 أن المناضلين المحتجين عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج والتهميش التنظيمي” الذي طال عدداً من الأسماء المعروفة داخل القواعد الحزبية، مطالبين بإعادة الاعتبار للمناضلين الحقيقيين وتطهير الحزب من “الوافدين الجدد الذين لا علاقة لهم بتاريخ الاتحاد وأدبياته”.

في المقابل، اعتبر مسؤولو الحزب محليًا أن ما وقع لا يعدو أن يكون “محاولة للتشويش على المسار التنظيمي الجاد للحزب”، مؤكدين أن “الأشخاص المحتجين لا صلة لهم بالحزب من الناحية التنظيمية والسياسية، ولا يحق لهم تمثيل مناضلي الحزب أو التحدث باسمه”.

ويأتي هذا الحدث في سياق داخلي متأزم تعيشه عدد من فروع الاتحاد الاشتراكي عبر التراب الوطني، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث تتصاعد المطالب بضرورة مراجعة الهيكلة التنظيمية وضمان تمثيلية حقيقية للمناضلين المحليين داخل أجهزة الحزب.

فهل يُعيد إدريس لشكر ترتيب أوراقه التنظيمية في فاس قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر؟ أم أن الحزب مقبل على انقسام داخلي جديد قد يؤثر على حضوره الانتخابي بالجهة؟

الاخبار العاجلة