عاشت مدينة طنجة، مساء الأربعاء 11 يونيو، على وقع حادثة مأساوية تمثلت في العثور على جثة حلاق داخل محله الواقع بالمجمع السكني “ديار طنجة”. وقد خلف هذا الحادث صدمة عميقة وسط سكان الحي، خاصة أن الضحية كان يحظى بمعرفة وتقدير واسع بين زبائنه وأبناء المنطقة.
ووفق شهادات محلية، فإن محل الحلاقة ظل مغلقا لعدة أيام دون سابق إنذار، ما أثار الريبة بشأن مصير صاحبه، خصوصا مع انقطاع أخباره بشكل تام. هذا الغموض دفع بعض الجيران إلى إشعار السلطات، التي انتقلت إلى عين المكان لتكتشف الجثة داخل المحل.
وقد تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار” لإخضاعه للتشريح الطبي، في إطار التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة لكشف ظروف وملابسات الوفاة، التي وُصفت بـ”الغامضة”.
مصادر قريبة من الملف رجّحت أن الحلاق كان بصدد الاستحمام داخل حمام المحل، قبل أن يتعرض لوعكة صحية مفاجئة أودت بحياته. في المقابل، ما تزال الأبحاث الأمنية مستمرة للتأكد مما إذا كانت الوفاة ناجمة عن حادث عرضي، أم أن هناك شبهة جنائية وراءها.
