في تطور مثير وخطير، تلقت إدارة جريدة الحقيقة24 في شخص مدير نشرها تهديدات من شخص معروف في الأوساط القضائية بمدينة فاس بلقبه المتداول بـ”سمسار المحاكم”، وذلك على خلفية نشر مقال نسائل من خلاله هل متورط في ملف التخابر ضد مؤسسات الدولة مع احد المسؤولين القضائيين باستئنافية فاس .
التهديدات، التي توصلت بها الجريدة ، تجاوزت كل الخطوط الحمراء، إذ شملت التلويح بـ”تلفيق تهم مفبركة”، واستعمال علاقاته المزعومة ببعض المسؤولين الأمنيين والقضائيين كوسيلة للترهيب، في محاولات غير مقبولة لإسكات صوتنا المهني والنزيه.
وتطرح هذه الوقائع أسئلة مشروعة حول ما إذا كان هذا الشخص يستغل فعليًا شبكة علاقاته للافلات من المساءلة، وما إذا كانت هناك أطراف توفر له الحماية مقابل تنفيذ أجندات خفية، تمس بمبدأ استقلال القضاء وتضرب في العمق جهود تخليق الحياة العامة.
إن هيئة تحرير الحقيقة24، إذ تعبّر عن قلقها الشديد إزاء هذا الوضع، فإنها تؤكد أنها تشتغل في إطار القانون، وتحت سقف الدستور الذي يضمن حرية الصحافة والتعبير، ولن تثنيها مثل هذه السلوكيات عن الاستمرار في أداء رسالتها الإعلامية بكل مسؤولية وتجرد.
وفي هذا السياق، تدعو الجريدة السيد هشام بلاوي رئيس النيابة العامة والاستاذ عبد الرحيم زيدي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس المعروف بنزاهته و صرامته، والسيد المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي بعدما ضقنا درعا من الويلات و التواطؤات مع هذا الشخص الذي يدعي انه فوق القانون ، إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف بشأن هذه التهديدات، ومعرفة حقيقة هذا الشخص الذي بات اسمه مرتبطًا بمحاولات تشويه وترهيب مدير نشر الحقيقة24 الى جانب ابتزاز بعض الجمعويين و الصحافيين و المستثمرين .
نقولها بوضوح: الصحافة لن تركع، والحق لا يُهدد ما دمنا نعيش تحت الشعار الخالد الله…الوطن … الملك .