في ردّ لاذع أثار الكثير من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج جواد شفيق، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتدوينة شديدة اللهجة يهاجم فيها رئيسة مجلس مقاطعة جنان الورد، المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، والوافدة الجديدة إلى المنصب خلفًا لرضا عسال المعتقل على خلفية ملف جنائي ثقيل.
وقال شفيق في تدوينته، إن الرئيسة “ادعت إنجازات لا يمكن أن تُنسب لها في ظرف زمني وجيز”، مشيرًا إلى أن ما تم إنجازه مبرمج منذ فترة سابقة، قبل أن تتولى مهامها، وممول من المال العام وليس من ميزانية حزبها.
كما شدد على أن رئاستها جاءت نتيجة تحالف رباعي يمكنه، حسب تعبيره، “أن يعطل عملها بأصواته في أي دورة”، منتقدًا ما اعتبره “غيابًا للحياد المفروض في رئاسة مجلس منتخَب”.
وأضاف القيادي الاتحادي، بأسلوب ساخر ومباشر: “واش التجمع الوطني للأحرار صافط لك شي ميزانية استثنائية؟”، قبل أن يختتم تدوينته بتذكير الرئيسة بأن “خفة الرجل والفم ما مزياناش فالسياسة”.
ويأتي هذا الجدل عقب ظهور الرئيسة في جولة تفقدية لبعض الأشغال الجارية بالمقاطعة، حيث وجهت الشكر لحزبها “التجمع الوطني للأحرار”، وهو ما فُسّر بأنه محاولة لاستغلال منجزات مُمولة من المال العام في حملة تمهيدية مبكرة.
هذه الخرجة تطرح من جديد أسئلة جوهرية حول حدود استغلال الصفة الحزبية في تدبير الشأن المحلي، واحترام روح التحالفات السياسية، كما قد تؤثر على تماسك الأغلبية داخل مجلس المقاطعة، في أفق استحقاقات قادمة لا تزال بعيدة زمنياً، لكن صداها بدأ يُسمع مبكرًا.