عبد اللطيف حموشي… كيف حافظ على هيبة “الديستي” بلغة النتائج و الأرقام رغم كيد خونة الداخل و الخارج ؟

الحقيقة 24منذ 4 ساعات
عبد اللطيف حموشي… كيف حافظ على هيبة “الديستي” بلغة النتائج و الأرقام رغم كيد خونة الداخل و الخارج ؟

سفيان ص

في زمن تآكلت فيه هيبة العديد من المؤسسات في محيطنا الوطني و الاقليمي ، استطاعت مديرية مراقبة التراب الوطني، تحت قيادة عبد اللطيف حموشي، أن تحافظ على صلابتها المؤسساتية، وأن تتحول إلى مرجع إقليمي ودولي في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، رغم الحملات الدعائية الممنهجة ومحاولات التشويش من داخل وخارج الوطن.

و لعل من أبرز مقومات الهيبة التي تحققت، اعتماد حموشي على استراتيجية استباقية بدل منطق “رد الفعل” ، فقد راكمت مصالح “الديستي” نجاحات كبرى في تفكيك خلايا إرهابية، وحماية أمن الدولة والمجتمع، ليس فقط على التراب الوطني، بل حتى من خلال التنسيق الاستخباراتي الدولي، والذي بات يُعتمد عليه من قِبل دول أوروبية وأفريقية.

هذا و يُحسب لعبد اللطيف حموشي قدرته على تحديث بنية المديرية وتطوير عقليتها، من خلال تعزيز التكوين، وتكريس الانضباط المهني، وتحييد العمل الأمني عن التجاذبات السياسية. وبذلك، أصبحت “الديستي” تُعامل كمؤسسة حساسة و قوية ، لا تُستعمل لتصفية الحسابات، بل لحماية استقرار الدولة و المجتمع .

و رغم الحملات المسعورة التي حاولت المساس بصورة المغرب، عبر اتهامات بالتجسس أو انتهاك الخصوصيات، ظلت مديرية مراقبة التراب الوطني صامتة في وجه الضجيج، مكتفية بالعمل الميداني والنتائج، وهو ما زادها احترامًا داخليًا وخارجيًا ، أما “خونة الخارج”، فقلّ تأثيرهم على الرأي العام الوطني، بالنظر إلى انكشاف نواياهم، في مقابل صورة رجل الدولة الهادئ، الذي يُفضل الأمن على الأضواء.


ثنائية الأمن الوطني و”الديستي”: تنسيق لا تنافس

يرأس حموشي جهازين معًا و هما الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وهو ما ساعد على تكامل غير مسبوق بين المعطى الاستخباراتي والعمل الميداني، مما جعل الاستجابة للتهديدات أكثر نجاعة وسرعة.

عبد اللطيف حموشي لم يحافظ فقط على هيبة “الديستي”، بل طوّرها إلى مؤسسة تُضرب بها الأمثال في الصرامة، الكفاءة، والالتزام بالقانون. كل ذلك دون خطاب شعبوي، ولا ظهور دائم… فقط بلغة النتائج.

الاخبار العاجلة