فاس تختنق تحت الإسمنت و مجلس البقالي فدار غفلون… وعين الشقف تُنقذ ماء وجه المساحات الخضراء بقيادة مجلس طموح و متعاون

الحقيقة 24منذ 3 ساعات
فاس تختنق تحت الإسمنت و مجلس البقالي فدار غفلون… وعين الشقف تُنقذ ماء وجه المساحات الخضراء بقيادة مجلس طموح و متعاون

رغم كون مدينة فاس ثاني أكبر حاضرة في المملكة من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أنها ما تزال تُعاني من خصاص كبير في المساحات الخضراء، نتيجة سوء التدبير المجالي وغياب رؤية عمرانية واضحة من طرف المجلس الجماعي الذي يترأسه التجمعي عبد السلام البقالي.

في المقابل، وعلى بُعد كيلومترات فقط من العاصمة العلمية، تقدم جماعة عين الشقف، التي تُصنف شبه قروية، نموذجًا مختلفًا في التسيير المحلي، حيث تحظى بمساحات خضراء متعددة باتت تشكل ملاذًا حقيقيًا للأسر والأطفال وكبار السن، خصوصًا خلال فصل الصيف.

وتُعزى هذه الدينامية المحلية إلى سياسة واضحة انتهجها مجلس جماعة عين الشقف، بقيادة رئيسه الحركي كمال العفو، الذي التزم بتوسيع الفضاءات العمومية وتعزيز التهيئة الحضرية ذات البُعد الإنساني، بعيدًا عن منطق الشعارات.

في المقابل، تزداد التساؤلات حول أسباب الإهمال البيئي في فاس، حيث يشتكي السكان من الافتقار لحدائق عمومية ومتنزهات، بينما تغيب الإرادة السياسية الحقيقية لدى مسؤولي المجلس الجماعي لتحسين جودة العيش وخلق متنفسات خضراء تحفظ كرامة المدينة وسكانها.

فهل تتحرك سلطات الرقابة والتتبع لتقييم الأداء البيئي للعاصمة العلمية؟
وهل يستفيد مجلس فاس من دروس محيطه القريب، حيث تُصنع الفوارق بنجاعة التسيير وليس بحجم الموارد؟

الاخبار العاجلة