تشهد منطقة طريق عين الشقف بمدينة فاس، فوضى متزايدة في استغلال الملك العام من طرف عدد من المطاعم التي تقدم الطواجن و الشواء و بعض المقاهي، التي عمدت إلى التوسع بشكل غير قانوني على الأرصفة ومحيط الطريق، دون حسيب أو رقيب.
وتحوّلت هذه المطاعم إلى مصدر إزعاج مستمر لمستعملي الطريق، بسبب عرقلة حركة السير، والاعتداء الواضح على الفضاء العمومي، وسط تساؤلات مشروعة عن صمت السلطات المحلية، وعلى رأسها حسناء الصاوي قائدة ملحقة النزهة، التي تُوجّه إليها أصابع الاتهام بالتقاعس أو التغاضي عن هذه الخروقات، رفقة أعوان السلطة التابعين لها و الذين اغتنوا بطرق مريبة.
فعاليات مدنية وحقوقية بالمنطقة دقّت ناقوس الخطر، معتبرة ما يجري تطبيعًا مع فوضى الاستغلال غير المشروع للملك العمومي، في وقت يُفترض أن تفرض فيه هيبة القانون وتُحترم ضوابط التعمير والعدالة المجالية.
ويُطالب المواطنون بإيفاد لجان تحقيق للوقوف على حجم التجاوزات، وتحديد المسؤوليات الإدارية بدقة، في أفق تحرير الفضاء العام واستعادته لصالح الجميع، بعيدًا عن منطق المحاباة أو تغليب المصالح الخاصة.
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا هذه المطاعم المتواجدة على مستوى النفوذ الترابي للملحقة الادارية النزهة لم تشملها حملة تحرير الملك العام التي سبق أن شنتها السلطات المحلية اواخر 2024 ؟
