علمت الحقيقة24 من مصادر جد مطلعة أن الإعفاء المفاجئ لوالي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي، مباشرة بعد عيد الأضحى، لا يرتبط – عكس ما تم تداوله – بإقدامه على نحر أضحية العيد، كما حصل مع والي مراكش، فريد شوراق، وإنما تعود أسبابه إلى أخطاء تدبيرية وبروتوكولية وُصفت بـ”الفادحة”.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الوالي السابق راكم منذ تعيينه على رأس الجهة سلسلة من الهفوات التي أضعفت أداء الولاية وأثارت تحفظًا على طريقة تدبيره لمهامه، منذ أن خلف الوالي السابق السعيد ازنيبر.
ومن بين أبرز الأسباب التي عجلت بقرار الإعفاء، حسب نفس المصادر، خطأ بروتوكولي جسيم ارتكبه الوالي معاذ الجامعي خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير مولاي رشيد، مرفوقًا بالأميرين مولاي أحمد ومولاي عبد السلام، إلى ضريح المولى إدريس الأزهر يوم 9 أبريل المنصرم، وذلك بمناسبة حفل الختان الملكي الذي جرى وفق التقاليد المغربية الأصيلة.
هذا الخطأ البروتوكولي، تضيف المصادر، أثار استياءً لدى جهات عليا، لينضاف إلى مؤشرات سابقة على وجود اختلالات في التنسيق والتمثيلية الرسمية، وهو ما ساهم في اتخاذ قرار الإعفاء ضمن منطق المحاسبة الإدارية والتدبيرية.
ويبقى إلى حدود الساعة غياب أي بلاغ رسمي من وزارة الداخلية أو الجهات المعنية، ما يجعل التساؤلات مفتوحة حول من سيخلف معاذ الجامعي، وما إن كان التغيير سيُترجم فعليًا إلى ضخ دماء جديدة في شرايين تدبير الشأن الترابي بجهة فاس مكناس.
