هل تتكتم مفتشية حزب الاستقلال بفاس عن الصراعات الداخلية قبيل استحقاقات 2026؟

الحقيقة 24منذ 3 ساعات
هل تتكتم مفتشية حزب الاستقلال بفاس عن الصراعات الداخلية قبيل استحقاقات 2026؟

في الوقت الذي تتهيأ فيه الأحزاب السياسية لإعادة ترتيب أوراقها استعدادًا لاستحقاقات 2026، تعيش مفتشية حزب الاستقلال بفاس على وقع صمت مثير، وسط تواتر معطيات عن توتر داخلي وصراعات تنظيمية تهدد وحدة الصف الاستقلالي على مستوى المدينة.

مصادر مطلعة تشير إلى وجود انشقاقات خفية وخلافات حادة بين قيادات محلية وأطر شبابية حول التموقعات الانتخابية المقبلة وتوزيع التزكيات، في ظل ما يعتبره البعض “إقصاءً ممنهجًا” لأسماء ناضلت ميدانيًا لفائدة الحزب.

الغريب في الأمر أن مفتشية الحزب، المعروفة تاريخيًا بتدبيرها المتوازن للخلافات الداخلية، لم تصدر إلى حدود الساعة أي توضيح رسمي أو مبادرة صلح واضحة، ما يفتح الباب أمام التأويلات، ويطرح سؤالًا مشروعًا: هل هناك محاولة لاحتواء الأزمة داخليًا أم تكتم مقصود لتجنّب إحراج القيادة المركزية؟

ويخشى بعض الاستقلاليين أن يؤدي استمرار هذا التصدع التنظيمي إلى تكرار سيناريوهات سابقة خسر فيها الحزب مواقع مهمة على مستوى المقاطعات والمجلس الجماعي و العمالة ، لصالح منافسين سياسيين استغلوا تلك الهزات الداخلية لتقوية تموقعهم الانتخابي.

فهل تملك قيادة الحزب الجرأة على فتح ملف “فاس الداخلية”؟ وهل تعترف بوجود اختلالات تنظيمية، أم تستمر في سياسة الإنكار المؤقت حتى يزول الضغط؟

استحقاقات 2026 على الأبواب… والمعركة قد تبدأ من الداخل قبل أن تصل إلى صناديق الاقتراع.

الاخبار العاجلة