شهد حي خندق الورد بمدينة طنجة، مساء أمس الأحد، واقعة مأساوية انتهت بوفاة رجل خمسيني يُعاني من اضطرابات عقلية، بعد دخوله في شجار عنيف مع رب أسرة وابنه، في ظروف ترجّح المعطيات الأولية أنها جاءت في إطار “الدفاع عن النفس”، عقب تعرّض الأسرة لهجوم مباغت.
وبحسب مصادر محلية، فإن الضحية، من مواليد 1973، كان معروفًا بسلوكياته العدوانية، وله سوابق في الاعتداء على الجيران. كما سبق له الظهور في عدة مقاطع فيديو وهو يحمل أسلحة بيضاء ويتشاجر مع سكان الحي، ما جعله موضوع عدة شكايات لدى الجهات الأمنية.
ووفق روايات شهود عيان، فقد باغت المعني بالأمر رب الأسرة وابنه (من مواليد 1976 و2006)، وانهال عليهما بالسب والتهديد، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء جسدي، اضطر خلاله الأب وابنه إلى الدفاع عن نفسيهما.
وقد أُصيب جميع الأطراف بجروح متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهم إلى المستشفى، غير أن المعتدي فارق الحياة داخل قسم المستعجلات متأثرًا بنزيف حاد جراء إصابته بجرح غائر على مستوى العنق، رغم محاولات الطاقم الطبي إنقاذه. فيما خضع الأب وابنه للعلاجات الضرورية، بعد تعرضهما لإصابات متوسطة.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقًا في الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف كافة الظروف والملابسات المحيطة بها. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الأمر يرجح أن يكون مرتبطًا بحالة دفاع مشروع عن النفس، خاصة بالنظر إلى سوابق الهالك وسُمعته وسط سكان الحي.