تواصلت، اليوم الخميس 26 يونيو الجاري، جلسات الاستماع لعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق والقيادي الأسبق بحزب الأصالة والمعاصرة، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في ثالث جلسة على التوالي ضمن أطوار محاكمته على خلفية الاشتباه في ارتباطه بقضية “إسكوبار الصحراء”.
وخلال جلسة اليوم، واجه القاضي علي الطرشي المتهم بمحضر الاستنطاق المنجز من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والذي تضمن معطيات تتعلق باتهامات ثقيلة، من ضمنها تصريحات الحاج بن براهيم، الملقب بـ”المالي”، التي أشار فيها إلى تورط بعيوي في شبكة دولية للاتجار بالمخدرات.
وفي لحظة مؤثرة، دخل بعيوي في نوبة بكاء داخل القاعة، نافياً بشدة ما نُسب إليه، قائلاً بحرقة: “ما تربيناش على المخدرات… مي تتكولي مي، واش وكلتيني الحرام؟… هاد الشي حرقني… معمرني بكيت، واليوم بكيت”.
القاضي حاول تهدئة الأجواء، قائلاً بصوت هادئ: “أنت تحت حماية القانون، تحدث عن الحاضر ودافع عن نفسك بهدوء”.
وعلى إثر ذلك، قررت المحكمة رفع الجلسة لاستراحة قصيرة مدتها ساعة، على أن تُستأنف لاحقاً للاستماع لباقي تصريحات عبد النبي بعيوي وهيئة دفاعه.