في خطوة تنموية جديدة، تواصل السلطات الإقليمية بقيادة السيد محمد سمير الخمليشي عامل إقليم مولاي يعقوب (تواصل) مجهوداتها الميدانية من أجل تحسين البنية التحتية وفك العزلة عن العالم القروي، حيث أعطيت الانطلاقة الفعلية لأشغال فتح مسلك طرقي حيوي بجماعة عين الشقف، بهدف ربط ستة دواوير بمركز الجماعة، وتمكين الساكنة من ولوج أفضل للخدمات العمومية.
هذا المشروع الذي يندرج في إطار الدينامية التنموية الشاملة التي تعرفها المنطقة، يشكل رافعة أساسية لتحسين ظروف التنقل، خاصة ما يتعلق بمرور سيارات الإسعاف، والنقل المدرسي، والربط الاقتصادي والاجتماعي لمناطق طالها التهميش لعقود.
وقد أصدر السيد العامل تعليماته لتسريع وتيرة الإنجاز، مع التذكير بضرورة احترام الجودة والجدولة الزمنية، لما لهذا المشروع من أهمية في الاستجابة لتطلعات المواطنين ورفع الحيف عن المناطق المعزولة.
و في مقابل هذا الورش الإيجابي، سجلت بعض الفعاليات الجمعوية المحلية استياءها من محاولات عرقلة الأشغال من طرف شخص يدعي النفوذ و السلطة ، حاول فرض الأمر الواقع والتدخل في مسار المشروع دون أي صفة قانونية، ما اعتبرته هذه الفعاليات سلوكًا مرفوضًا يتنافى مع روح المسؤولية والمواطنة.
وقد طالبت أصوات جمعوية وساكنة المنطقة بالتعامل الصارم مع مثل هذه الممارسات المشينة ، وتوفير الحماية القانونية والتقنية للمشروع إلى حين اكتماله، حتى لا يُفرغ من محتواه أو يتأخر على حساب مصالح الساكنة.
إن مشروع فتح هذا المسلك الطرقي ليس مجرد ورش تقني، بل رمز لتوجه جديد في تدبير الشأن المحلي، قوامه الإنصات للمواطن وتنزيل المشاريع بناءً على الأولويات الحقيقية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة أو العراقيل المصطنعة الغير مفهومة .
فالتنمية، اليوم، ليست مجرد شعارات، بل إرادة سياسية وميدانية تُترجم على الأرض، كما يؤكد ذلك حضور السيد العامل ومتابعته الشخصية للمراحل المختلفة لهذا الورش.
