شهدت الطريق الرابطة بين فاس وإيموزار، وبالضبط على مستوى مصحة النخيل، صباح اليوم، حادثة سير خطيرة راحت ضحيتها سيدة أُصيبت إصابة بليغة على مستوى الرأس أثناء محاولتها عبور الطريق.
وحسب شهود عيان، فإن غياب ممرات واضحة وآمنة للراجلين في هذا المحور الطرقي الحيوي يُعد السبب الرئيسي وراء هذا النوع من الحوادث التي تتكرر بشكل مقلق، وسط حركة مرورية كثيفة وافتقار تام لأدنى شروط السلامة.
و رغم أهمية هذه الطريق وحيويتها، فإنها تظل، بحسب عدد من المتتبعين، نقطة سوداء في منظومة السير والجولان بفاس، بسبب ضعف التشوير الأفقي والعمودي، وغياب البنيات الأساسية التي تضمن حماية الراجلين، وعلى رأسها الممرات الأرضية.
وأمام هذا الوضع، توجه ساكنة المنطقة ومختلف مستعملي الطريق نداءً عاجلاً إلى مجلس جماعة فاس، والسلطات الولائية، ومصالح التجهيز، من أجل التدخل الفوري لتدارك هذا الخلل، بتأهيل هذا المحور، وتوفير ممرات للراجلين، وتشديد المراقبة المرورية لتفادي وقوع كوارث مماثلة.
فأرواح المواطنين لا يجب أن تكون رهينة للتماطل أو سوء التخطيط، والسلامة الطرقية مسؤولية جماعية تتطلب قرارات حازمة لا تنتظر وقوع المزيد من الضحايا.