في عملية نوعية ودقيقة، نجحت طائرة مسيّرة مغربية متطورة في سحق عناصر إرهابية تابعة لتنظيم “البوليساريو” الانفصالي، كانت تستعد للفرار نحو التراب الجزائري بعدما أقدمت أمس الجمعة على إطلاق مقذوفات تجاه مدينة السمارة في قلب الصحراء المغربية.
وحسب مصادر موثوقة، فإن هذه العناصر الإرهابية كانت على متن سيارة رباعية الدفع، واقتربت بشكل مريب من الجدار الأمني العازل، وقامت بإطلاق عشوائي لمقذوفات متفجرة، قبل أن تتدخل المسيرة المغربية المسلحة بصواريخ دقيقة التوجيه، خلال محاولتهم الفرار باتجاه التراب الجزائري.
وفي وقت قياسي، أطلقت الطائرة المسيّرة صاروخاً قاتلاً أصاب الهدف بدقة متناهية، ما أدى إلى تفجير السيارة بالكامل وتحويل من كان على متنها إلى أشلاء في لحظات.
وتأتي هذه العملية لتؤكد مجدداً الجاهزية العالية للقوات المسلحة الملكية، وكفاءتها في التصدي لأي تهديد إرهابي محتمل يستهدف أمن واستقرار الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما تُبرز فاعلية منظومة الدفاع الجوي المغربي التي تعتمد على تقنيات حديثة في الرصد والتعقب والهجوم.
ويُشار إلى أن مدينة السمارة كانت قد تعرضت لمحاولة استهداف بمقذوفات بدائية، دون أن تُسفر عن خسائر، حيث تمكنت وحدات الرصد المغربي من تعقب مصدر إطلاقها فوراً، لينتهي المخطط الإرهابي قبل أن يبدأ.