باشا دار ادبيبغ بفاس خالد زريقة.. رجل السلطة الذي فاوض فأقنع وهدم دون إشعال فتيل التوتر

الحقيقة 244 يوليو 2025
باشا دار ادبيبغ بفاس خالد زريقة.. رجل السلطة الذي فاوض فأقنع وهدم دون إشعال فتيل التوتر

في زمن تتعالى فيه الأصوات احتجاجًا على قرارات تحرير الملك العام وهدم المباني العشوائية، يبرز اسم خالد زريقة، باشا دار الدبيبغ بفاس، كنموذج رجل سلطة يمارس مهامه بحكمة وهدوء دون ضجيج، لكنه يحقق نتائج ملموسة على الأرض.

ففي واحدة من أكثر المهام تعقيدًا وحساسية، تمكن زريقة من تنزيل قرارات هدم واجهات فيلات بشارع ابن الخطيب ومنازل مشيدة بشكل مخالف للتصاميم على مستوى آيت سقاطو، وذلك في إطار تنزيل رؤية مجالية موحدة وتنظيم عمراني يحترم القوانين الجاري بها العمل، دون أن يخلف ذلك أي احتجاجات أو مظاهر توتر اجتماعي، وهو ما يُحسب له كرجل ميدان بامتياز.

لم يكن الأمر سهلًا، فالملفات المرتبطة بالتحرير والهدم غالبًا ما ترافقها صراعات وتدخلات وضغوطات، إلا أن خالد زريقة اختار نهج التفاوض الهادئ، القائم على الاستماع والصرامة في تطبيق القانون، دون استفزاز أو تهور، ما جعله يحظى باحترام الساكنة والمتدخلين في نفس الوقت.

ويرى عدد من المتابعين أن نجاح هذا المسؤول الترابي في تدبير هذا الملف الشائك يرجع إلى أسلوبه التواصلي الفعال، وإيمانه بالدولة المؤسساتية التي تفرض القانون بالحكمة، لا بالقوة فقط.

إن ما تحقق بدار الدبيبغ يمكن اعتباره نموذجًا يُحتذى به في تدبير الشأن الترابي، حيث استطاع زريقة أن يوازن بين تنفيذ التعليمات والتوجيهات المركزية، والحفاظ على السلم الاجتماعي، في وقت تعجز فيه جهات أخرى عن اتخاذ خطوة واحدة في هذا الاتجاه دون إشعال فتيل التوتر.

الاخبار العاجلة