القاضي محمد الزين.. مسيرة قضائية مكلّلة بالكفاءة والهيبة في ردهات الجنايات بفاس

الحقيقة 245 يوليو 2025
القاضي محمد الزين.. مسيرة قضائية مكلّلة بالكفاءة والهيبة في ردهات الجنايات بفاس

يُعدّ القاضي محمد الزين، المستشار بمحكمة الاستئناف بفاس، من بين أبرز الأسماء القضائية التي راكمت تجربة رصينة في سلك العدالة بالمملكة. بخبرة تمتد لعقود، وتدرج مهني بدأ منذ شبابه في أقسام الجنايات، استطاع أن يُبصم على مسار مهني يُشهد له بالكفاءة والنزاهة والاتزان.

القاضي الزين، المعروف بصرامته القانونية وتفانيه في تطبيق روح ومضمون القانون، يحظى بتقدير واسع من زملائه في الجهاز القضائي، ومن مختلف مكونات العدالة، من محامين، وكتاب ضبط، وفاعلين في المجتمع المدني. فهو ليس فقط رجل قانون، بل نموذج للقاضي الذي يخشى الله في أحكامه، ويتحلى بالحكمة في النطق بالعدالة، والرصانة في إدارة الجلسات.

وما يميّز مساره هو قدرته الفائقة على التوفيق بين مقتضيات القانون الصارمة والبعد الإنساني في معالجة القضايا، وهو ما جعل اسمه يرتبط بالثقة والاحترام في مختلف المحطات التي تقلد فيها المسؤولية.

إن الحديث عن القاضي محمد الزين، هو حديث عن نموذج نادر من القضاة الذين اختاروا أن تكون العدالة رسالتهم، والاستقامة سلوكهم، وخدمة الوطن عبر مؤسسة القضاء عنوانًا لمسيرتهم.

ففي زمن تتقلب فيه المواقف وتتبدل الوجوه، يظل القاضي محمد الزين صرحًا شامخًا في محراب العدالة، لا تهزّه رياح المصالح، ولا تغريه زينة المناصب، رجل وهب عمره للقانون، وسَكَنَ قسمات وجهه نور الالتزام والمسؤولية.

منذ أن خطا خطواته الأولى في دروب القضاء، حمل الزين ميزان العدل في قلبه قبل يده، واتّخذ من الحياد حصنا، ومن الرزانة تاجا.

في محكمة الاستئناف بفاس، يُذكر اسمه بخشوع يليق بالقضاة النبلاء، ممن جعلوا الكفاءة خُلقًا، والنزاهة سلوكًا يوميًا، والرؤية الثاقبة دَيْنًا في الفصل بين الخصوم.

لا يعلو صوته، لكنه إذا نطق نطقت العدالة، وإذا حكم، فبميزان دقيق لا يُخِلّ. من الجنايات استمدّ تمرّسه، ومن تجاربه نسج مسيرةً صامتة في صخب المنابر، لكنها ناطقة في أرشيف النزاهة.

محمد الزين ليس مجرد قاضٍ، بل ذاكرة من قيم رفيعة، وصوتُ حقّ يمشي في ردهات المحاكم مطمئنًا، وضمير مهني يُشهد له حيث حلّ وارتحل.
له منا تحية تقدير، واعتراف بمقام من اختار أن يكون سُورًا منيعًا للعدالة، دون ضجيج، ودون رياء.

الاخبار العاجلة