في زمن تتلاطم فيه التحديات الأمنية والمجتمعية، يبرز عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومدير مديرية مراقبة التراب الوطني، كأحد أبرز النماذج القيادية في المغرب، ممن يزاوجون بين المهنية العالية والتواضع الإنساني. فالرجل اختار أن يجعل من الاحترام عنوانًا ثابتًا في سلوكه اليومي وتواصله مع المواطنين، قناعة منه بأن الأدب والخلق لا يُشترى ولا يُباع، بل هو سلوك أصيل منبثق عن تربية راسخة وقيم مجتمعية أصيلة.
في ظل هذا المشهد، لا تتوقف محاولات بعض الجهات المغرضة، التي تدور في فلك الفتنة والعدمية، عن توجيه سهامها صوب شخص حموشي، عبر حملات تشهيرية ممنهجة تتقاطع فيها أطراف مأجورة وأجندات معادية للمصالح الوطنية. لكنها محاولات بائسة، سرعان ما تتكسر على صخرة وعي المواطن المغربي، الذي بات أكثر إدراكًا لحجم الاستهداف الذي تتعرض له المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني.
فالمواطن اليوم، وإن اختلفت مواقفه أو انتماءاته، يدرك أن المستهدف في هذه الحملات ليس شخصًا بعينه، بل هو ثقة المجتمع في مؤسساته ، واستقرار وطن تُبنى أمنه الداخلي والاستخباراتي على أساس من الكفاءة والانضباط والاحترام.
ومن خلال حضوره المتزن، واستراتيجيته المبنية على تحديث المنظومة الأمنية، أثبت حموشي أن المسؤولية ليست فقط تكليفًا إداريًا، بل التزام أخلاقي يُترجم في الميدان، ووفاء لثقة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي وضعه على رأس مؤسستين حيويتين في منظومة أمن الدولة.
هكذا، يستمر عبد اللطيف حموشي في تقديم دروس بليغة في القيادة الهادئة والمبنية على العمل بصمت، تاركًا للرأي العام أن يُقيّم، وللأفعال أن تتحدث.
