في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون البنيات التحتية الطرقية عاملاً للسلامة والتنظيم، تتحول بعض النقاط داخل مدينة فاس إلى بؤر خطيرة تهدد أرواح المواطنين يوميًا. وعلى رأس هذه النقاط، تتصدر تقاطع طريق سيدي حرازم مع مداخل تجزئة منزه سايس وحي الرياض الهواء الجميل لائحة المطالب المستعجلة للسكان.
ووفق ما أفادت به فعاليات محلية وشهادات متطابقة، فإن الساكنة تطالب جماعة فاس بالتدخل العاجل لتثبيت إشارات ضوئية مرورية (feux de signalisation) بهذه النقطة، التي تعرف فوضى كبيرة في حركة السير بسبب كثافة المركبات القادمة من وإلى الطريق المؤدية إلى سيدي حرازم.
وتؤكد تقارير مصلحة السير والجولان بولاية أمن فاس أن هذه النقطة السوداء تُسجل ما لا يقل عن 36 حادثة سير في الأسبوع الواحد، بين حوادث مادية وأخرى جسدية، بعضها ينتهي بإصابات بليغة، ما يطرح تساؤلات حول تأخر الجهات المعنية في تدارك الخلل والتفاعل مع التقارير الأمنية المتكررة.
ويُحمّل عدد من السائقين والساكنة المجاورة الجهات المنتخبة بجماعة فاس المسؤولية المباشرة عن التأخر في تثبيت الأضواء المرورية، معتبرين أن الأرواح لا تنتظر دورات المجلس ولا المراسلات الإدارية. كما عبروا عن خشيتهم من استمرار الوضع الراهن، لا سيما مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع حركة التنقل نحو سيدي حرازم والمناطق المجاورة.
فهل ستتجاوب جماعة فاس مع هذا النداء الملح؟ أم أن سلامة المواطنين ستظل مؤجلة إلى إشعار آخر؟
