عيْطُو على لابيجي .. باشا سطات يطلب النجدة من قلب نيران احتفالات عاشوراء

الحقيقة 24منذ 4 ساعات
عيْطُو على لابيجي .. باشا سطات يطلب النجدة من قلب نيران احتفالات عاشوراء

عيطو على البوليس عندنا الأسماء وعندنا العناوين ديال هاذو لي أضرمو النيران وقطعو الطرقات..حتى واحد ماكين، عيْطو على لابيجي…”
هكذا ظهر باشا مدينة سطات وهو يصرخ وينادي ويطلب النجدة من قلب نيران احتفالات ليلة البارحة تزامنا واحتفالات مراهقين بذكرى عاشوراء، إذ النيران مشتعلة في العجلات المطاطية وسط أحياء سكنية من قبل مراهقين وقاصرين، وأصوات صواريخ وقنابل تملأ الأرجاء وتكسر ليل المدينة الهادئ.

وقد ظهر باشا المدينة على مقاطع فيديو مصورة من قلب الحدث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تتوفر الحقيقة24 على نسخ منها وهو يصرخ ويقول: ” راهم حايْحو علينا وماكين حتى واحد كيآزرنا، راه المرة ثانية هذه كيضرمو النار ويقطعو الطرقات فين هما البوليس”.

باشا المدينة الذي كان مُحاطا بفريق عمله من أعوان سلطة وقوات مساعدة، ظل يتحرك يمينا وشمالا وهاتفه لا يفارقه وهو يربط الاتصالات مطالبا النجدة والمؤازرة مُناديا بصوت عالٍ بالقول: “عندنا العناوين ديالهم وأسماؤهم نمشيو ديورهم..”، واصفا هذه الممارسات بالأعمال الإجرامية التي تتطلب ترتيب الجزاءات على أصحابها.

وما هي إلا لحظات حتى حضر رجال الأمن حيث شملت الحملة اعتقالات في صفوف العديد من المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم.
هذا وقد بدت سماء ليلة عاشوراء بمدينة سطات، وكأنها لبست رداء الضباب بفعل كثافة الدخان المتصاعد من النيران الملتهبة المندلعة في الإطارات المطاطية، فيما ظهر مراهقون في حالات كر وفر يسابقون الحملات الاستباقية التي قامت بها السلطات المحلية بقيادة باشا المدينة التي استهدفت انتشال العجلات المطاطية والمساهمة الفعلية في إخماد النيران المندلعة بها.

هذا واستفاقت المدينة صباح اليوم الموالي على واقع مرير، حيث ظهر عمال النظافة وهم ينظفون ويكنسون الشوارع والأزقة من مخلفات النيران ضمن مشاهد خطيرة أرعبت الصغار والنساء الحوامل والمرضى الذين يئنون تحت وطأة المرض والمعاناة على فراش المرض، كما أثقلت كاهل أجهزة ومؤسسات عمومية من قوات مساعدة وعناصر وقاية مدنية وسلطات أمنية ومحلية وأطر طبية، هي في غنى عنها.

الاخبار العاجلة