منين كرمتو إلياس المالكي على التفاهة و تخسار الهضرة عنداك غير شي نهار نشوفوكم مكرمين الخونة د الخارج أمثال جيراندو و الراضي الليلي و غيرهم

الحقيقة 247 يوليو 2025
منين كرمتو إلياس المالكي على التفاهة و تخسار الهضرة عنداك غير شي نهار نشوفوكم مكرمين الخونة د الخارج أمثال جيراندو و الراضي الليلي و غيرهم

أثار منح جائزة “أفضل مؤثر بالمغرب” للجاهل الياس المالكي و الذي يعتبر إحدى الشخصيات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الاستغراب والسخط وسط عدد من المثقفين والمتابعين للشأن الثقافي بالمغرب.

الحدث، الذي تم على مرأى ومسمع من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فتح الباب أمام تساؤلات جادة حول المعايير المعتمدة في اختيار من يمثل “التأثير” في بلدٍ لطالما افتخر بثقافته ورموزه الفكرية والفنية.

ففي وقت يئن فيه المثقفون والفنانون الحقيقيون تحت وطأة التهميش، ويكابد الصحافيون الجادون عناء الوصول إلى الدعم والاعتراف، يتم صعود نجم “صنّاع محتوى” لا يقدّمون في الغالب سوى تفاهة فارغة تغذي التصفيق السهل وتضعف منسوب الوعي العام.

الصدمة، كما عبّر عنها الكثيرون، لا تتعلق بالشخص المُكرَّم في حد ذاته، بقدر ما ترتبط برسالة ضمنية تُبثّ من خلال هذا النوع من التتويجات، والتي قد تفتح الباب، غدًا، أمام تكريم أسماء أكثر إثارة للجدل مثل هشام جيراندو الهارب من محراب العدالة أو الراضي الليلي الخائن لوطنه و عشيرته أو عبد المجيد التونارتي الذي يعيش على الابتزاز وغيرهم ممن تنكروا لقيم المواطنة و تمادوا في بث خطاب التحريض والفتنة من خارج أرض الوطن.

ما يقع اليوم لا يمكن أن يُفهم خارج سياق أكبر، يتعلّق بإفراغ الجوائز من بعدها الرمزي، وتطبيع المشهد الرسمي مع الرداءة، في وقت يحتاج فيه الشباب المغربي إلى قدوات حقيقية تعكس الطموح، والإبداع، والقيم، وليس مجرد “الطوندونس”.

فهل أصبحت معايير وزارة الثقافة تُقاس بعدد المشاهدات بدل القيمة؟ وهل نحن أمام بداية سقوط ثقافي مؤسساتي مريع؟ أم أن الأمر مجرد زلة لن تتكرر؟

الجواب بيد وزارة بنسعيد ، وبأقلام النخبة، وبأصواتنا كإعلام حر .

الاخبار العاجلة