في عملية أمنية دقيقة، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس من الإطاحة بشبكة للدعارة الراقية تنشط تحت غطاء مركز للتدليك، يُدار من طرف مستخدم بنكي .
العملية، التي جرى تنفيذها خلال الساعات الأخيرة، أسفرت عن توقيف ست فتيات وزبون، تم ضبطهم في حالة تلبس داخل المحل، الكائن في أحد الأحياء الراقية وسط فاس .
وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا المحل كان يُستغل في تقديم خدمات جنسية سرية لزبائن مختارين، خلف واجهة “مشروعة” للتدليك والاستجمام، في مشهد يُظهر حجم التحايل على القانون والتمويه الذي تعتمده بعض الشبكات المنظمة.
التحقيقات الأولية بيّنت أن الشخص الذي يقف خلف هذا النشاط الإجرامي هو إطار بنكي، يُشتبه في أنه كان ينسق عمليات الاستقطاب والإشراف على جميع تفاصيل الخدمة، من اختيار الفتيات إلى التواصل مع الزبائن.
وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، بأوامر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات التي يُرتقب أن تكشف عن امتدادات أخرى محتملة لهذه الشبكة.
وتعيد هذه القضية تسليط الضوء على انتشار بعض مراكز التدليك التي تحولت إلى واجهات وهمية لأنشطة غير قانونية، مما يتطلب تشديد المراقبة على هذا القطاع، وتفعيل الإجراءات القانونية في حق المخالفين.
ومن المنتظر أن تُحال القضية على العدالة بعد انتهاء فترة البحث التمهيدي، في إطار احترام الضمانات القانونية ومبدأ قرينة البراءة، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات من تفاصيل إضافية .