شهد المركز التجاري “برج فاس”، مساء امس السبت، حادثًا مقلقًا أثار حالة استنفار أمني، بعد سقوط باب أحد المحلات التجارية على مجموعة من الأطفال كانوا برفقة أسرهم في جولة تسوق عادية.
وحسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 ، فقد خلف الحادث إصابة ثلاثة أطفال بإصابات متفاوتة الخطورة، ما استدعى تدخلًا عاجلاً لعناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نقل المصابين صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، لتلقي العلاجات الضرورية، وسط حالة من الصدمة والذعر في صفوف مرتادي المركز.
وفيما لم تُكشف بعد الأسباب المباشرة وراء سقوط الباب، رجحت مصادر أن يكون الحادث ناتجًا عن خلل تقني أو إهمال في أعمال الصيانة التي من المفترض أن تُنجز بشكل دوري داخل المراكز التجارية الكبرى.
الحادث، الذي وقع في ساعة تعرف إقبالاً كثيفًا من الزوار، طرح مجددًا أسئلة ملحّة حول معايير السلامة داخل الفضاءات التجارية الكبرى، ودور المراقبة التقنية للمتاجر المستغلة بها.
الحادث استدعى حضورًا سريعًا للسلطات ، إلى جانب مصالح الأمن الوطني التي باشرت تحقيقًا عاجلًا لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية، خصوصًا في حال ثبوت تقصير في احترام شروط السلامة العامة المفروضة على الفضاءات التجارية.
ولم يصدر لحدود الساعة أي بلاغ رسمي عن إدارة المركز التجاري أو الجهات المعنية، مما يزيد من حالة الترقب لدى الرأي العام المحلي، خاصة وأن المركز يُعد من بين أبرز الوجهات التجارية بالعاصمة العلمية، ويستقبل يوميًا آلاف الزوار، أغلبهم من الأسر التي تصطحب أطفالها.
وتطالب فعاليات مدنية وحقوقية بمدينة فاس بضرورة تفعيل لجان مراقبة صارمة لمراقبة البنيات التحتية داخل هذه المراكز، وتدقيق التراخيص وشروط السلامة التي تُمنح للمحلات التجارية، حمايةً لأرواح الزوار وتفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي قد تتحول إلى مآسٍ لو كانت أكثر خطورة.