أسدلت محكمة الاستئناف بمدينة تطوان، الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها إقليم شفشاون في السنوات الأخيرة، بعدما قضت بـ25 سنة سجنا نافذا في حق رجل ستيني من جماعة تنقوب، ثبت تورطه في اغتصاب ابنته القاصر بشكل متكرر، ما تسبب في حملها.
ووفق ما افادته مصادر ، فإن الضحية، وهي فتاة قاصر لم تتجاوز ال17 سنة، ظلت تتعرض للاعتداء الجنسي داخل منزل الأسرة لسنوات، دون أن تتمكن من البوح أو طلب النجدة، بسبب الخوف من والدها وغياب أي سند أو حماية، إلى أن افتضح الأمر قبل أسابيع، عقب ظهور علامات الحمل عليها.
وكانت مصالح الدرك الملكي بشفشاون قد فتحت تحقيقا قضائيا في قضية استغلال جنسي مفترضة، بطلها رجل يبلغ من العمر 62 سنة ينحدر من مدشر تابع لجماعة تنقوب بإقليم شفشاون، يشتبه في تورطه في الاعتداء الجنسي على ابنته المعاقة منذ سنة 2014، ما أسفر عن حملها في ثلاث مناسبات متفرقة.
وأضافت ذات المصادر، أن الأب كان يعمد، كلما ظهرت علامات الحمل على ابنته، إلى اتهام أطراف خارجية، غير أن نتائج الخبرات الطبية كانت تفند تلك الادعاءات وتؤكد عدم صلتهم بالأمر.
وأشارت المصادر ذاتها أن الضحية تعاني من اضطرابات ذهنية، وقد أجهضت في المرتين الأولى والثانية، بينما وضعت مولودا في المرة الثالثة بتطوان. وخلال رحلة العودة إلى مسقط الرأس، حاولت التخلي عن الرضيع رفقة والدها داخل حافلة للنقل الطرقي، ما أثار ريبة عدد من الركاب الذين سارعوا إلى إخطار السلطات الأمنية، التي تدخلت على الفور، وقامت بتوقيف الأب وابنته، وجرى فتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات القضية وتحديد كافة المسؤوليات.