في خطوة تروم النهوض بالقطاع الصحي داخل المدينة العتيقة للعاصمة العلمية، وجّه النائب البرلماني عن دائرة فاس الشمالية، السيد التهامي الوزاني التهامي، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يطالبه فيه بتوضيح مآل مستوصف القرب سيدي علي بوغالب الكائن بمنطقة باب القليعة، والذي تم إغلاقه منذ سنة ونصف بسبب الاصلاح و التأهيل دون أي بديل يذكر.
وجاء في سؤال البرلماني أن هذا المرفق الصحي يُعتبر من أقدم المستوصفات بالمدينة القديمة، حيث تعود نشأته إلى عهد الحماية الفرنسية، وكان لعقود طويلة ملاذًا أساسيا للساكنة، خصوصًا الفئات الهشة التي كانت تستفيد من خدمات الرعاية الأولية والعلاجات التمريضية.
وأشار النائب البرلماني إلى أن استمرار إغلاق المستوصف المذكور، دون تأهيله أو توفير بديل في الجوار، قد أدى إلى حرمان عدد كبير من المواطنين من حقهم الدستوري في الصحة والعلاج، واضطر الكثير منهم إلى التنقل لمسافات بعيدة بحثًا عن التطبيب، ما فاقم وضعية عدد من المرضى، لا سيما كبار السن والنساء الحوامل.
كما نبه التهامي الوزاني إلى الفراغ الصحي الذي خلفه غياب هذا المستوصف، ودعا الوزارة إلى تقديم توضيحات حول أسباب التأخر في إعادة فتحه، وتحديد الآجال المتوقعة لإتمام الأشغال أو تأهيل البنية التحتية اللازمة.
وختم البرلماني سؤاله بالتنبيه إلى ضرورة الحفاظ على المرافق الصحية التاريخية بالمدينة القديمة، نظرا لما تشكله من رمزية اجتماعية وتاريخية، داعيًا في الآن ذاته إلى تسريع وتيرة التهيئة، والعمل على تجهيز المستوصف وفق معايير حديثة تليق بالساكنة وتواكب حاجياتها الصحية.
وفي انتظار تفاعل الوزارة مع هذا السؤال الكتابي، يبقى سكان المدينة القديمة لفاس، لا سيما القاطنين بمحيط باب القليعة، ينتظرون حلًا عاجلًا يعيد لهم حقهم المشروع في الولوج إلى العلاج القريب والمجاني.