السياح طاروا من فاس و الكساد يضرب المدينة .. لا تنشيط لا أثمنة معقولة و المسؤولين على السياحة ما مسوقينش

الحقيقة 24منذ 5 ساعات
السياح طاروا من فاس و الكساد يضرب المدينة .. لا تنشيط لا أثمنة معقولة و المسؤولين على السياحة ما مسوقينش

في وقت يفترض أن تعيش فيه مدينة فاس، العاصمة الروحية للمملكة، انتعاشة سياحية بفعل توافد الزوار المغاربة والأجانب، سجلت المدينة خلال صيف هذا العام 2025 تراجعًا غير مسبوقًا في النشاط السياحي، نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل لافت، وغياب أي مظاهر للتنشيط الثقافي أو الفني الذي اعتادت عليه الساكنة والزوار خلال المواسم الصيفية.

وتحولت المدينة العريقة، التي كانت تُعد قبلة رئيسية لعشاق التراث والتاريخ، إلى وجهة شبه فارغة، حسب ما عاينته جريدة الحقيقة24 من خلال جولة بعدد من المواقع السياحية ، كساحة الرصيف، وباب بوجلود، و البطحاء، التي كانت في السابق تعج بالحركة والحياة.

واشتكى عدد من أصحاب دور الضيافة و الفنادق والتجار من الانخفاض الحاد في عدد الحجوزات مقارنة مع السنوات الماضية، معتبرين أن ارتفاع تكاليف الإقامة بسبب الضرائب ، وغلاء الأكل في المطاعم ، وقلة التنشيط السياحي ، و تشويه العاصمة العلمية من خلال الصفحات الفايسبوكية ، كلها عوامل تسببت في نفور فئة كبيرة من السياح المغاربة و الأجانب ، الذين يفضلون في هذه الظرفية وجهات بديلة أقل تكلفة وأكثر حيوية.

وفي غياب أي خطة تنشيطية واضحة من طرف المديرية الجهوية للسياحة و ولاية الجهة و كذا المجلس الجماعي ، ارتفعت أصوات المجتمع المدني ومهنيي القطاع، مطالبة بضرورة تدخل الجهات المعنية لإعادة الاعتبار لفاس كوجهة ثقافية وسياحية، وذلك عبر برمجة مهرجانات موسمية، وتنشيط الساحات العمومية، وتوفير بنية تحتية ملائمة تستجيب لتطلعات الزوار، مع إعادة النظر في القيمة المضافة عن الأسعار التي أصبحت تثقل كاهل الزوار من سياح أجانب .

ويبقى السؤال مطروحًا: هل تعود فاس إلى سابق مجدها كعاصمة للسياحة الثقافية، أم أن تدبير الشأن السياحي سيظل حبيس العشوائية والمبادرات الموسمية غير المجدية؟

الاخبار العاجلة