شهد حي ملعب الخيل وسط مدينة فاس، قبل قليل من زوال يومه الاربعاء 16 يوليوز الجاري ، حادثًا مثيرًا للقلق تمثل في اندلاع حريق مهول أتى على ثلاث سيارات كانوا مركونين قرب بناية مهجورة تقع بمحاذاة مدرسة عمر الخيام، وهو ما خلف موجة من الاستياء والتخوف وسط الساكنة المجاورة.
وحسب ما أفادت به مصادر الحقيقة24 ، فإن البناية المهجورة تحولت منذ مدة إلى مأوى لعدد من المتشردين وبعض المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، والذين يتخذون منها مأوى مؤقتًا. وقد شوهد عدد منهم وهم يستعملون المكان لتعاطي الكحول وسلوكيات منحرفة، في غياب تام لأي تدخل من الجهات المعنية لتنظيف أو تأمين الموقع.
الحريق اندلع بعد إضرام النار في بعض المتلاشيات داخل فضاء مجاور للبناية المهجورة، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى السيارات المتوقفة بالقرب من المكان. وقد هرعت عناصر الوقاية المدنية بسرعة إلى عين المكان وتمكنت من السيطرة على الحريق، دون تسجيل خسائر في الأرواح، فيما احترقت السيارات بالكامل.
الحادث استنفر السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني، التي فتحت تحقيقًا في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد أسباب الحريق والمسؤوليات المحتملة، خاصة في ظل شكايات متكررة من المواطنين بخصوص الوضع المقلق للبناية المهجورة، والتي تحولت إلى نقطة سوداء وسط حي سكني يضم مؤسسات تعليمية وأسرًا تقطن المنطقة منذ سنوات.
وطالب عدد من السكان، في تصريحات متطابقة، بضرورة التدخل العاجل لإخلاء البناية وتنظيفها أو هدمها، تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث، وصونًا لسلامة وأمن المواطنين، خاصة الأطفال المتمدرسين في محيطها.