لقيت عائلة بأكملها تنحدر من حي كريو بزواغة العليا بمدينة فاس، مصرعها صباح اليوم في حادثة سير مروعة وقعت بالطريق الوطنية الرابطة بين سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، وذلك بعد اصطدام عنيف بين سيارتهم الخفيفة وشاحنة من الحجم الكبير.
وبحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فقد كانت العائلة، المكونة من الأب والأم وطفلين، في طريقها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بمنطقة الغرب، قبل أن تنقلب فرحتهم إلى مأساة إثر الحادث المميت، الذي يرجح أن يكون سببه السرعة المفرطة أو مناورة خطيرة بإحدى منعرجات الطريق.
وقد انتقلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية إلى عين المكان فور إشعارها بالواقعة، حيث تم انتشال الجثامين التي تفحّمت جزئيًا بسبب اندلاع النيران عقب الاصطدام، كما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي لتحديد ملابسات الحادث ومسؤوليات الأطراف المتدخلة.
الحادثة أعادت النقاش مجددًا حول واقع البنية الطرقية المتهالكة ببعض المحاور الوطنية، وضعف علامات التشوير، وغياب وسائل المراقبة الدائمة، خاصة على مستوى المحاور التي تعرف حركة مرور كثيفة.
وقد خلفت الفاجعة حالة من الصدمة والحزن وسط ساكنة حي كريو بفاس، حيث عُرفت الأسرة بين جيرانها بحسن السمعة وطيبة المعشر. وعبر عدد من النشطاء المحليين على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق، مطالبين بتحقيق معمق وترتيب المسؤوليات، خصوصًا في ظل تكرار هذا النوع من الحوادث القاتلة.
وتُنتظر مراسيم دفن العائلة فور استكمال الإجراءات القانونية والطبية، وسط أجواء حزينة تُخيّم على أسرة الفقيدين وأهالي الحي.
