شهدت جماعة سلوان بإقليم الناظور، وبالتحديد في حي العمران، حادثة مأساوية تمثلت في محاولة انتحار من الطابق الرابع يوم السبت الأخير، بطلها موظف يعمل في السجن المحلي بسلوان.
وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي بشكل سريع وفعّال لثني الموظف عن تنفيذ محاولته، مما يعكس حرفيتهم العالية في التعامل مع مثل هذه الحالات الخطيرة.
و تم نقل الموظف إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعروي يوم الأحد، حيث تم تكثيف الفحوصات الطبية لتقييم حالته. بعد أن تبين أن حالته النفسية كانت مضطربة بشكل كبير.
هذه الحادثة أثارت تساؤلات عديدة حول الظروف النفسية التي يمر بها موظفو السجون في المنطقة، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهونها في مهامهم اليومية.
وفي نفس السياق، علمت الحقيقة24 من مصدر مطلع أن موظفي السجن المحلي بسلوان يعانون بشكل مستمر من ضغوط نفسية شديدة.
ومن أبرز الأدلة على ذلك هو العدد المرتفع من الشهادات الطبية النفسية التي حصلوا عليها، حيث تتجاوز العشرة شهادات في شهر واحد، مما يبرز معاناة هذه الفئة في بيئة العمل.
و تسود حالة من الإهمال فيما يتعلق بالاستماع إلى مشاكل الموظفين من قبل المسؤولين في المؤسسة، وهو ما يزيد من تفاقم الضغوط النفسية عليهم. إذ يعجز العديد من هؤلاء الموظفين عن الحصول على الدعم اللازم للتعامل مع الأعباء الملقاة على عاتقهم، مما ينعكس سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية.
هذه الحادثة تسلط الضوء على ضرورة إعادة النظر في الظروف التي يعمل فيها موظفو السجون في المنطقة. فالضغط النفسي الناتج عن العمل في بيئة مليئة بالتحديات اليومية يحتاج إلى حلول جذرية، بدءًا من توفير الدعم النفسي بشكل مستمر، مرورًا بتقديم مساعدة نفسية فعّالة لمواجهة التوترات.
