أثار تسريب صوتي منسوب للمدعو هشام جيراندو، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تضمن عبارات مهينة وصادمة بحق الشعب المغربي، في محادثة هاتفية جمعته بالناشط المعروف يوسف الزروالي.
ووفق محتوى التسريب، الذي انتشر مساء أمس على نطاق واسع، نعت جيراندو المغاربة بـ”أكبر ولاد العاهرات”، في تعبير فج ومهين أثار استنكارًا جماعيًا بين النشطاء والمواطنين.
و فور انتشار المقطع، عبر مئات النشطاء عن سخطهم الشديد تجاه ما اعتبروه إهانة جماعية للشعب المغربي، داعين إلى حظر جميع حسابات جيراندو على المنصات الاجتماعية، والتبليغ عنها لدى إدارات المواقع الإلكترونية، في خطوة رمزية تعكس وحدة المغاربة في رفضهم للإهانة الجماعية.
وتداولت صفحات مغربية مقاطع من التسجيل مرفقة بتعليقات تطالب بفتح تحقيق في مصدر التسجيل، ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاعتداء اللفظي أو الرمزي على كرامة المواطنين أو المساس بصورة الوطن.
ويأتي هذا التسريب في سياق سلسلة من الخروقات والتجاوزات التي تورط فيها جيراندو في الآونة الأخيرة، حيث يُتهم بالاعتماد على خطاب هجومي وابتزازي يستهدف مسؤولين مغاربة معروفين بنزاهتهم، من خلال نشر فيديوهات ومحتويات تشهيرية تفتقر للدقة والمصداقية، حسب ما أكدته مصادر إعلامية متعددة.
ورغم أن العديد من المسؤولين تجاهلوا هجماته المتكررة باعتبارها لا تمثل تهديدًا جديًا لمؤسسات الدولة، إلا أن الإساءة العلنية للشعب شكلت نقطة تحول دفعت كثيرين إلى الدعوة لمحاسبته قانونيًا.
ويحذر مراقبون من الانجرار وراء خطاب الكراهية والتضليل الذي ينشره بعض النشطاء الخارجين عن القانون، خاصة من يستغلون منصات التواصل لتحقيق مكاسب مادية من خلال افتعال الجدل واستهداف رموز وطنية، دون سند أو أدلة موثوقة.
ويؤكد هؤلاء أن جيراندو، الذي كان في وقت سابق يظهر نفسه كـ”مناضل ضد الفساد”، فقد مصداقيته بعد تركيزه الانتقائي على شخصيات معينة، وتحوله إلى مجرد صانع محتوى يبحث عن الإثارة لجني الأرباح من المنصات .
ورغم حالة الغضب الشعبي، شدد متابعون على ضرورة الرد الحضاري والمؤسساتي عبر سلوك المساطر القانونية، مؤكدين أن الإساءة الجماعية تندرج ضمن الجرائم الخطيرة التي يعاقب عليها القانون المغربي، وأنه “لا أحد فوق المساءلة”، خاصة إذا تعلق الأمر **بإهانة المغاربة كافة وتهديد صورة المغرب كدولة ومجتمع”.