من حي راقي لحي شعبي.. سهرات عيساوة فمقهى بشارع لالة عائشة بمقاطعة اكدال بفاس حوّل حياة الناس لجحيم و مطالب بتدخل السلطات المحلية و يحسوا بالمرضى و كبار السن

الحقيقة 2424 يوليو 2025
من حي راقي لحي شعبي.. سهرات عيساوة فمقهى بشارع لالة عائشة بمقاطعة اكدال بفاس حوّل حياة الناس لجحيم و مطالب بتدخل السلطات المحلية و يحسوا بالمرضى و كبار السن

في قلب حي ملعب الخيل المصنف من أرقى الأحياء التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة أكدال، يعيش السكان، هذه الأيام، على وقع ليالٍ صاخبة لا تنتهي، مصدرها مقهى تحوّل بفعل فاعل إلى ما يشبه ملهى ليلي شعبي، تحت غطاء سهرات “عيساوية” تُنظم كل مساء وتستمر لساعات متأخرة من الليل.

المقهى المتواجد على مستوى شارع لالة عائشة، والذي يوجد في محيط إقامات “عادل”، “أمين” و”صوفيا”، لم يعد مجرد فضاء عمومي يقدم خدماته المعتادة، بل تحول، حسب إفادات سكان الحي، إلى بؤرة ضوضاء وإزعاج وممارسات مريبة، خارجة عن أي ترخيص قانوني أو احترام لمجال حضري مصنف سكنيًا من الدرجة الأولى.

تقول إحدى القاطنات، وهي سيدة مسنة “ما بقيناش كنعرفو طعم الراحة.. كل نهار حفلات، طعارج، غياطة، وضيوف غرباء كيدخلو ويخرجو.. ولّينا عايشين وسط كابوس يومي”.

و يضيف متحدث من سكان إقامة أمين، في تصريح لجريدة الحقيقة24:
“ماشي معقول نخلص الضريبة على السكن في حي راقٍ و نعيش فحال شي دوار وسط الصخب و الفوضى.. ولادي ما بقاوش كينعسو ، وهادشي كولو قدام أعين السلطة اللي ساكتة! راه حشومة وعيب. كنطلبو من السيد الوالي يتدخل ويرفع علينا هاد الضرر، راحنا مغاربة وكنستاهلو نعيشو فبيئة محترمة.”
“اليوم كاين عيساوة، وغدا الله أعلم شنو يولي. خاص شي حد يوقف هاد العبث ويحمينا.”

عدد من السكان، من بينهم مرضى ومسنّون وأسر تضم أطفالًا في سن الدراسة، عبروا لموقع الحقيقة24 عن امتعاضهم من صمت السلطات المحلية والمنتخبة، رغم الشكايات الموجهة مرارًا وتكرارًا، والتي لم تُفلح في وقف هذا النزيف الليلي، الذي حول الحي إلى ساحة مفتوحة للضجيج والفوضى.

المثير في القضية، حسب المتتبعين، أن هذه المقهى تنشط وكأنها تتوفر على رخصة ملهى ليلي أو قاعة حفلات، في خرق سافر لكل ضوابط وقوانين التراخيص التجارية، مما يطرح علامات استفهام حول من يحمي هذه الممارسات؟ ولماذا لم يتم إلى حد الآن التدخل لوضع حد لهذه الخروقات؟

أمام هذا الوضع المتدهور، تتوجه الساكنة بنداء مستعجل إلى:

  • السيد والي جهة فاس مكناس، عبد الغني الصبار، للتدخل الفوري وإنصاف ساكنة ذاقت ذرعًا بليالٍ لا تنام؛
  • السيد قائد الملحقة الإدارية أكدال، أنس علوش، باعتباره المسؤول الترابي المباشر، من أجل تفعيل المساطر القانونية ضد هذه الممارسات التي أساءت لصورة الحي وأضرت بهدوء واستقرار سكانه.

فهل تتحرك السلطات قبل أن يتحول هذا الخرق إلى نقطة سوداء دائمة في قلب أكدال الراقي؟

الاخبار العاجلة