تحوّل شارع الجيش الملكي بمدينة فاس، أحد أهم الشوارع الحيوية بالعاصمة العلمية، إلى مسرح مفتوح لظاهرة الدعارة العلنية، التي باتت تنتشر بشكل لافت في اعقاب الليل، وأمام أنظار المارة، دون حسيب أو رقيب.
وأفاد عدد من ساكنة الأحياء المجاورة في تصريحات متطابقة لـ”الحقيقة24″ أن المنطقة أصبحت وجهة مفضلة لعاهرات يمتهنّ الدعارة، يتجولن بكل حرية ويعرضن خدماتهن على المارة والسائقين، خاصة في ساعات الليل، مما أدى إلى تردي الصورة العامة للحي وأثر سلباً على أمن وسكينة المواطنين.
واعتبرت فعاليات مدنية أن تفشي هذه الظاهرة في منطقة استراتيجية تعج بالساكنة والمؤسسات الاقتصادية، يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور السلطات المحلية والأمنية، مطالبة بشن حملات تطهيرية جادة وعاجلة للحد من هذه الممارسات التي تمس بسمعة المدينة وتُشجّع على الانحراف والإجرام.
وتُحمّل الساكنة الجهات الوصية كامل المسؤولية في تفاقم الوضع، مطالبة بتفعيل دور شرطة الآداب ومصالح الأمن العمومي لمحاصرة هذه الآفة، مع تعزيز الدوريات الأمنية وتشديد المراقبة، وفرض القانون حمايةً للنسيج المجتمعي.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا الانفلات الأخلاقي؟ أم أن الصمت سيبقى سيد الموقف؟
