إفران خاصها طبيب وسبيطار و توفير فرص الشغل ماشي الشطيح والغنا وتبذير المال العام

الحقيقة 2425 يوليو 2025
إفران خاصها طبيب وسبيطار و توفير فرص الشغل ماشي الشطيح والغنا وتبذير المال العام

في الوقت الذي تعاني فيه مدينة إفران من اختلالات بنيوية على مستوى البنية التحتية، الصحة، والنقل، يطفو إلى السطح من جديد سؤال الإنفاق العمومي على المهرجانات والأنشطة الترفيهية، ومدى نجاعة توجيه المال العام في هذا الاتجاه.

فهل مدينة مثل إفران، المصنفة ضمن أجمل المدن المغربية والتي تعرف خصاصًا مهولًا في الخدمات الصحية (غياب مراكز استشفائية متخصصة، وندرة الأطر الطبية)، وضعفًا في فرص الشغل والتنمية القروية بمحيطها، تحتاج فعلًا إلى تنظيم مهرجانات ضخمة ترهق ميزانية الجماعة أو الجهة، أم إلى استثمارات تنموية تمس الحياة اليومية للمواطنين؟

يتساءل سكان وزوار المدينة عن الجدوى من تبذير المال العام على سهرات فنية ومواكب استعراضية، في وقت تعيش فيه الساكنة القروية على الهامش، وتعاني من التهميش وغياب شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء في بعض المناطق.

قد لا يكون الإشكال في تنظيم مهرجان كفكرة ثقافية وترفيهية، بل في التوقيت، والأولويات، والميزانيات المرصودة، ومدى شفافية الصفقات التي تحيط بهذه الأنشطة. فحين تغيب دور الثقافة الحقيقية وتغيب مراكز الشباب والتكوين المهني، وتُغلق المكتبات العمومية، يصبح الإنفاق على المهرجان عبئًا أخلاقيًا قبل أن يكون ماليًا.

الاخبار العاجلة