في الوقت الذي تسعى فيه مدينة طنجة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية واقتصادية عالمية، وتستعد لاحتضان تظاهرات ومحافل دولية كبرى، برزت على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً على “الفايسبوك”، بعض الصفحات التي جعلت من الابتزاز والارتزاق وسيلة للاسترزاق، على حساب سمعة محلات تجارية ومقاهي عصرية تبذل مجهوداً حثيثاً لاستقطاب الزوار وتقديم خدمات راقية.
هذه الصفحات، التي تشتغل خارج الضوابط القانونية المنصوص عليها في قانون الصحافة والنشر، أصبحت تكتب “تحت الطلب” مقابل مبالغ مالية، مُستخدمة أسلوب التشهير والتشويه والضرب في مصداقية ومكانة بعض الفضاءات التجارية الناجحة التي فرضت نفسها في السوق المحلي بفضل الجدية والمهنية.
ومن بين المحلات المستهدفة مؤخراً، مقهى “الأماكن” المتواجدة بمنطقة سياحية راقية بطنجة، والتي تعمل على تنظيم حفلات فنية راقية تجذب الزوار، سواء من أبناء المدينة أو السياح الأجانب، وتحرص على تقديم خدمات بمواصفات عالية، تماماً كما هو الحال في مقاهي شهيرة أخرى كـ”شيري شيري” التابعة لأبو زعيتر.
هذا الهجوم الإعلامي غير المهني، يثير الكثير من التساؤلات حول أهداف هذه الصفحات ومن يقف وراءها، خاصة في ظل صمت نسبي من بعض الجهات رغم علم السلطات المحلية والأمنية في عاصمة البوغاز بأساليب هذه “الكتائب الفايسبوكية”.
وفي وقت تحتاج فيه طنجة إلى تشجيع الاستثمارات السياحية وإظهار وجهها الحضاري، تتعرض بعض المبادرات الجادة لحملات منظمة من طرف “مرتزقة العالم الرقمي” الذين يسعون لتصفية حسابات ضيقة أو جني أرباح غير مشروعة، عبر تلطيخ صورة محلات تجارية و مقاهي ساهمت في تنمية المدينة.
إنه تحدٍ حقيقي أمام الفاعلين والمؤسسات المعنية، يتطلب حزماً في التصدي لمثل هذه الممارسات التي تضرب في عمق النموذج السياحي والاقتصادي الذي تسعى المملكة لتكريسه، خاصة في مدن استراتيجية كطنجة.
و للإشارة ، فإن المقهى التي تعرضت للتشهير من طرف مرتزقة هذه الصفحة ستلجأ للقضاء لان مسيرها مؤمن ان المغرب دولة المؤسسات و ان له الثقة الكاملة في النيابة العامة لطنجة لفتح تحقيق مع ما تعرض له محله من تشهير و توزيع ادعاءات كاذبة بقصد المس بسمعته .