شهدت مراسيم تدشين مدرسة موسى بن نصير بمنطقة رأس الماء، التابعة لإقليم مولاي يعقوب، واقعة أثارت موجة من الاستنكار والتساؤل بشأن احترام الأعراف والبروتوكولات الرسمية المعمول بها في مثل هذه المناسبات.
فخلال لحظة استقبال عامل إقليم مولاي يعقوب، السيد محمد سمير الخمليشي، وقيامه بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي وفق التقاليد الإدارية المتعارف عليها، عاينت الحقيقة24 قيام سيدة – يُجهل انتماؤها الرسمي أو صفتها في المناسبة – برفع هاتفها وتوجيهه مباشرة إلى العامل في بث مباشر عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي، ضاربة بذلك عرض الحائط أبسط قواعد البروتوكول الرسمي وأخلاقيات التعامل مع ممثل صاحب الجلالة على الإقليم و هي تقوم بتصويره و هو يقدم لها التحية .
هذه الخطوة التي وُصفت ب”الضسارة” ، أثارت استغراب الحاضرين ، لما تضمنته من استخفاف بمكانة عامل الاقليم وبسياق الحدث، خاصة أن الأمر يتعلق بمناسبة رسمية يُفترض فيها احترام الهياكل الإدارية والحفاظ على صورة المؤسسات.
ويرى عدد من المتابعين أن هذه السلوكيات أصبحت تتكرر في عدد من المناسبات الرسمية، نتيجة غياب الوعي بالبروتوكول، وافتقاد بعض الأشخاص للمسؤولية واللباقة، مما يستدعي تدخلاً لتأطير هذه الفضاءات الرسمية وتحديد ضوابط واضحة لمشاركة العموم فيها، دون المساس بالهيبة الرمزية للمؤسسات.
فهل تتحرك الجهات المعنية لضبط مثل هذه التجاوزات مستقبلاً؟ أم أن منطق الفوضى والتطاول سيستمر في ضرب القيم المؤسسية عرض الحائط؟